صنعاء -عبدالله غيلان :
أعلنت جماعة الحوثي اليوم الإثنين، الإفراج عن ثلاثمائة وخمسين معتقلاً بينهم ثلاثة جنود سعوديين .
وقال عبدالقادر المرتضى في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في السجن المركزي بصنعاء عقب الإفراج عن المعتقلين و الأسرى حضره مراسل “المشاهد” إن هذه المبادرة من طرفنا في ملف الأسرى بتنسيق مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولية”، لافتاً أنها مبادرة من طرف واحد .
وأضاف المرتضى، أن الثلاثمائة والخمسين المفرج عنهم هم من الذين شملتهم كشوفات تبادل الأسرى ضمن اتفاقية السويد الموقعة بين الأطراف اليمنية قبل عشرة أشهر.
من جهته أكد عضو فريق السجناء في الجانب الحكومي ماجد فضائل لـ”المشاهد”، أن المعتقلين الذين أطلقت الجماعة سراحهم اليوم هم مدنيون، معتقلين تم اعتقالهم كرهائن، لكي يتم التبادل بهم بأسرى حرب، وهذه جريمة حرب كما هو في قوانين اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وأضاف أن الحكومة منفتحة مع أي مبادرات تفضي إلى إطلاق المحتجزين وجمعهم بأسرهم مشيراً إلى أن الحكومة كانت سباقة في هذا الجانب حيث أطلقت في وقت سابق مائة وعشرين طفلاً تم أسرهم في جبهات القتال، بعد أن تم تأهيلهم”.
وفي ذات السياق قال فؤاد الهمزة أحد المعتقلين المفرج عنهم اليوم لـ”المشاهد” إنه مكث في سجون جماعة الحوثي عاماً ونصف، مضيفا “شعوري بالفرحة لايوصف، وكتب لي عمر جديد”.
ولم يخفِ امتعاضه من سوء معاملة السجناء طوال فتره سجنه، متمنياً الإفراج عن كل السجناء ولم شملهم بأسرهم.
من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صفحتها بالفيس بوك “إن الحوثيين أفرجوا عن مائتين وتسعين شخصاً من السجن المركزي في العاصمة صنعاء” مؤكدة التحاقهم بأسرهم في مناطق مختلفة.
وتعثرت جهود الأمم المتحدة منذ ديسمبر العام الماضي في إحراز أي اختراق حاسم في هذا الملف الإنساني، لكنها بررت هذا التعثر لوجود إشكاليات تتعلق بعدم استكمال تقديم القوائم النهائية، وعدم التحقق من سبعين في المائة من الأسماء المقدمة في كشوفات الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.
ويلزم اتفاق الأسرى الموقع بين الطرفين في السويد إطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية على ذمة الأحداث التي تشهدها البلاد.
وكانت الحكومة اليمنية قد قدمت كشوفات في مشاورات السويد قبل ستة أشهر بثمانية آلاف ومائتي معتقل في سجون الجماعة، فيما سلم الحوثيون كشوفات بثمانية آلاف اسم موجودة في سجون الحكومة المدعومة من السعودية والإمارات.
