المشاهد نت

“أريج” تكشف عن مشاريع ثقافية وهمية في اليمن

متابعات – محمد محروس :

كشف تحقيق استقصائي نُشر الثلاثاء الماضي، عبر شبكة أريج للصحافة الاستقصائية، وموقع درج ميديا، عما سماها آليات تحايل مزمنة في وزارة الثقافة اليمنية وصندوق التراث والتنمية الثقافية التابع للوزارة، على مدى أكثر من عقد من الزمان.
وتوصل التحقيق الذي حمل عنوان “اليمن: وزارة الثقافة موّلت مشاريع وهمية نفذها أموات”، وأعده الصحفي علي المعبقي، إلى أن بين عامي 2003 و2014، أهدر الصندوق 99% من ميزانيته السنوية على “تنفيعات” لموظفيه ولموظفي الوزارة التابع لها. في المقابل أنفق على تشييد مبانٍ وتجهيزات مكتبية 16 مليوناً و573 ألفاً و560 ريالاً فقط (أقل من 100 ألف دولار) من مليار و711 مليوناً و251 ألف ريال (8.5 مليون دولار) كانت مرصودة للمشاريع الرأسمالية.
وبحسب التحقيق، فإن بيانات الصندوق تشير إلى تحويل 90% من إجمالي نفقات بابه الثالث -المصروفات المخصّصة للأنشطة الثقافية- إلى مساعدات وهبات لأشخاص، معظمهم موظفون في وزارة الثقافة. فمن بين 479 مليون ريال (مليونان و150 ألف دولار)، خصّصت للباب الثالث، عام 2010، سرّبت منها 429 مليوناً (مليون و900 ألف دولار آنذاك) إلى خانة المكافآت والهبات. وفي 2011، أنفق الصندوق 66 مليون ريال (330 ألف دولار آنذاك) على شكل هبات ومكافآت، أي ضعفي المرتبات (المعاشات) الأساسية، على ما تظهر الحسابات الختامية للصندوق. يحدث ذلك في بلد مزقته الحروب، ويصنّف الأفقر بين الدول العربية؛ إذ يحتل المرتبة 151 بين 177 دولة على مؤشر التنمية البشرية (HDI).
وخلص التحقيق إلى أن الأموال المخصّصة للمشاريع وغيرها من الأنشطة ذات الصلة بمهمة الصندوق، تُحوّل إلى وفر لا يُرحّل إلى سنوات لاحقة، وإنما يُصرف عبر أبواب وبنود غير تلك المخصّص لها، وذلك لمنفعة موظفين في الصندوق والوزارة وموالين سياسياً للقيّمين عليهما.
ويمكنكم الاطلاع على تفاصيل التحقيق عبر الرابط
http://daraj.com/ministry-of-culture/

مقالات مشابهة