المشاهد نت

مصادرة كميات كبيرة من المخدرات في ميناء عدن

صورة أرشيفية لميناء الحاويات بعدن

عدن – فرح رشيد

احتوت السلطات المحلية في مدينة عدن (جنوب اليمن) أزمةً كادت أن تنفجر بين القوات السعودية وقوات الأمن بالمدينة، حول أحقية الجهة المخولة بمصادرة كميات كبيرة من المخدرات، ضبطت مساء أمس الإثنين في ميناء الحاويات.

وقالت مصادر في ميناء الحاويات بعدن لـ “المشاهد“: إن توترًا أمنيًا نشب في محيط الميناء، بعد إصرار قوات التحالف العربي على تسلم المخدرات المضبوطة على متن سفينة تجارية، وصلت قبل أيام إلى ميناء جدة السعودي قادمةً من البرازيل.

وأضافت المصادر أن السفينة التي ضبطت على متنها المخدرات كانت متحفظ عليها في غاطس ميناء الحاويات منذ أيام، بسبب عدم حصولها على تصريح الدخول، قبل أن تصدر توجيهات أمنية بضرورة تفتيشها.

وبعد تدخل السلطة المحلية بعدن، تم إقناع القوات السعودية وقوات أمن عدن، بتسليم الكميات المضبوطة إلى النيابة العامة، وهو ما تم لاحقًا.

وشوهدت ليلة أمس الإثنين مدرعات سعودية تمر على الخط الرابط بين مقر قيادة التحالف بمديرية البريقة غرب عدن، وبين محطة الحاويات بميناء عدن في جولة كالتكس بمديرية المنصورة، في ظل انتشار أمني واسع لقوات الأمن المحلية بعدن.

فيما أكدت مصادر أمنية في إدارة أمن عدن لـ “المشاهد” أن من بين المضبوطين الذين جرى ضبطهم في العملية، متورطون عرب وأجانب، بينهم لبناني ينتمي لحزب الله اللبناني.

وفي الوقت الذي قالت مصادر ملاحية في ميناء عدن أن كمية المخدرات المضبوطة بلغت 3 طن، في 15 حاوية، أشارت المصادر الأمنية إلى أن الكمية المصادرة لم تتجاوز 250 كيلوجرام، (ربع طن تقريبًا)، مخبأة في كميات كبيرة من السكر.

إقرأ أيضاً  توجيهات قضائية بإيقاف شحنة دوائية في عدن

ولفتت المصادر الأمنية إلى أن سفينة الحاويات التي تم ضبط المخدرات على متنها، وتدعى (باولة)، دخلت ميناء عدن بدون تصريح، ولهذا السبب تم التحفظ عليها.

وفي سياقٍ متصل، أدانت نقابة موظفي وعمال ميناء الحاويات في عدن تصرفات الجهات الأمنية وبعض منتسبيها، نتيجة تدخلهم في شئون العمل الملاحي في محطة الحاويات؛ مما أعاق العمل الملاحي.

واستنكرت النقابة، بحسب بيانٍ صدر عنها اليوم الثلاثاء، تلقى “المشاهد” نسخةً منه، تحول ميناء الحاويات إلى ثكنة عسكرية، مما شكل تواجد القوات العسكرية السعودية وقوات الأمن المحلية خطرًا على عمال الميناء.

ودعت النقابة في بيانها رئيس الجمهورية ومحافظ عدن إلى تنظيم العمل الأمني في الميناء، وإيقاف تصرفات بعض منتسبي الأمن الذي يسيئون إلى مدينة عدن ومينائها، خاصةً وأن هذا التواجد الأمني يستبب بطرد المستثمرين ورؤوس الأموال.

ورفضت النقابة تحكم الجهات الأمنية برسو السفن ودخولها إلى الميناء، وهو ما يتعارض مع الإجراءات الملاحية في العالم كله.

يذكر أن العمل الملاحي في ميناء عدن يتعرض للكثير من المشكلات التي تحد من استعادة دور ميناء عدن الاقتصادي والتجاري، نتيجة تدخل قوات التحالف العربي بالإضافة إلى القوات الأمنية في مدينة عدن.

وشكلت حادثة ضبط المخدرات في ميناء عدن قضية رأي عام، في ظل تساؤلات من المواطنين حول مصير الكميات المضبوطة من المخدرات، وأسباب عدم الكشف عن الممنوعات في ميناء جدة السعودي بعد خضوها للتفتيش من قبل التحالف هناك.

مقالات مشابهة