المشاهد نت

منظمة دولية تتهم الحوثيين بإطلاق قذائف على مخيمات النازحين

تعز – أحمد عبدالله :

اتهمت “هيومن رايتس ووتش” الثلاثاء، جماعة الحوثي بإطلاق قذائف مدفعية وصواريخ بشكل عشوائي على مناطق مكتظة بالسكان في محافظة مأرب منذ فبراير/شباط الماضي.

وقالت في تقرير لها، وصل “المشاهد” نسخة منه، إن قوات الحوثيين أطلقت عشرات القذائف على محافظة مأرب، التي تسيطر عليها القوات الحكومية. مشيرةً إلى أن التحالف بقيادة السعودية زاد غاراته في محافظة مأرب.

وبحسب المنظمة فإن “مشروع بيانات اليمن”، وجد بناء على معلومات مفتوحة المصدر، أن نصف الغارات الجوية للتحالف في فبراير/شباط أصابت مأرب، ما جعلها أكثر المحافظات تعرضا للقصف في ذلك الشهر.

ونقل التقرير عن أفراح ناصر، باحثة اليمن في هيومن رايتس ووتش قولها، إن “قوات الحوثيين ارتكبت انتهاكات جسيمة وأظهرت تجاهلا مروعا لأمن وسلامة المدنيين طوال النزاع”.

وأضافت ناصر أن الهجمات العشوائية بالمدفعية والصواريخ، التي يشنها الحوثيون على مناطق مأهولة بالسكان في محافظة مأرب، تُعرّض النازحين والمجتمعات المحلية لخطر شديد.

وأشارت إلى أن هناك أزمة إنسانية هائلة في مأرب، وأن جهود المساعدات الدولية الحالية ليست كافية لمواجهة التحدي. داعيةً الجهات المانحة لليمن بذل كل ما في وسعها لزيادة الدعم الإنساني في مأرب والضغط على جميع الأطراف للالتزام بقوانين الحرب.

ونقلت المنظمة عن عمال إغاثة قولهم، إن نيران القصف المدفعي والأسلحة الثقيلة المباشرة من جانب الحوثيين أصابت عدة مخيمات للنازحين خلال فبراير/شباط، منها مخيم الزور، ولفج الملح، وذنة الصوابين، وذنة الهيال في شمال وغرب محافظة مأرب.

ولفتت إلى أن الهجمات على المخيمات، التي كان يقطنها مئات العائلات، أثارت موجة جديدة من الفرار باتجاه مدينة مأرب.

إقرأ أيضاً  تزايد إنطفاءات الكهرباء بعدن

قال أحد عمال الإغاثة إن معظم المدنيين النازحين الجدد يصلون إلى مأرب حاملين خيامهم وبطانياتهم على ظهورهم.

المنظمة نقلت أيضًا، عن “الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين”، الجهة الحكومية التي تدير المخيمات، قولها إن قوات الحوثيين قصفت أربعة مخيمات على مشارف مدينة مأرب في فبراير/شباط، ما أجبر العائلات على الفرار.

أفادت “الوحدة التنفيذية” أنه منذ بداية 2021، فر 14 ألف مدني من مناطق في شمال محافظة مأرب إلى مدينة مأرب والمناطق الجنوبية بالمحافظة.

وأشارت إلى أن هناك نازحين حاليا في 143 مخيما تتركز في منطقة الوادي بمحافظة مأرب وفي مدينة مأرب. نزح بعض هؤلاء الأشخاص ثلاث مرات بسبب جولات مختلفة من القتال، وفق تقرير المنظمة.

وقالت “هيومين رايتس ووتش” إن أزمة النازحين الجدد أدت إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية، والضغط على المجتمعات المضيفة، والخدمات العامة، وإرهاق قدرة وكالات الإغاثة على الاستجابة.

ودعت المنظمة الحوثيين إلى وقف الهجمات المسلحة وقف الهجمات غير القانونية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين المحاصرين بسبب القتال.

كما طالبت جميع أطراف النزاع الامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار الواسعة في المناطق المأهولة بالسكان لتقليل الضرر على المدنيين.

ومنذ فبراير/شباط الماضي، تشهد محافظة مأرب معارك عنيفة إثر هجوم شنه مسلحو جماعة الحوثي، على مركز المحافظة التي تستضيف ما لا يقل عن مليوني نازح، وفقا للسلطات المحلية.

مقالات مشابهة