المشاهد نت

الحرب تقتل 5 آلاف طفل يمني

متابعة – محمد عبدالله

قالت منظمة “سام” للحقوق والحريات (غير حكومية)، الجمعة، إنها رصدت مقتل أكثر من خمسة ألاف طفل خلال ست سنوات من الحرب الدائرة في اليمن.

وأضافت المنظمة في بيان أصدرته بالتزامن مع “اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء” الذي يوافق الرابع من يونيو من كل عام، أن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأوضح البيان -وصل “المشاهد” نسخة منه- أن الصراع الدائر في اليمن تسبب بأكثر من 30 ألف انتهاك ضد الأطفال خلال الفترة من 2014 – 2020.

ولفت إلى أن تلك الانتهاكات توزعت على كل من جماعة الحوثي بنسبة 70 بالمائة، والتحالف العربي 15بالمائة، والحكومة 5 بالمائة، وأطراف أخرى 10 بالمائة.

وأشار إلى أن عدد الأطفال الذين قتلوا خلال هذه الفترة بلغ أكثر من 5700 طفل، وإصابة 8170 آخرين.

وقالت المنظمة إن العدد الأكبر من الأطفال القتلى سقطوا في مدينة تعز بواقع ألف طفل، تلتها عمران ب 404 أطفال، و 368 طفل في حجة، وفي صعدة سقط 262 طفلاً.

وبينت أن النسبة الأكبر من حيث عدد الأطفال الجرحى كان في مدينة تعز، بعدد وصل إلى أربعة ألاف مصاب، وكان السبب الأكبر لإصابتهم القصف العشوائي، وفق البيان.

إقرأ أيضاً  تعز .. مقتل مدني بلغم أرضي في عزلة الأحكوم

وأضافت أنه خلال السنوات الأخيرة تضاعفت أعداد المواليد المشوهين خلقيًا وحالات الوفاة، منها في بعض المناطق التي نالت القصف من قبل التحالف على المدن التالية: “صنعاء، صعدة، الحديدة، عمران، حجه، وتعز”.

وذكرت أن حالات العيوب الولادية الحية ارتفعت بنسبة 59%، كما توفي 42 ألف مريض نتيجة الحصار يشكل الأطفال نسبة 30% منهم، علاوة على أن هناك أكثر من 500 ألف طفل تحت خط الموت نتيجة سوء التغذية الحاد.

وشددت “سام” على أن الوضع الذي يعيشه أطفال اليمن مقارنة بأقرانهم في دول العالم يعكس حجم التهديد الحقيقي الموجه لأولئك الأطفال.

وذكرت المنظمة الحقوقية أن أخطر التهديدات القائمة تتمثل في انتهاك أطراف الصراع لكافة القواعد والمواثيق القانونية الدولية؛ “الأمر الذي يشكل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين المنوط بحفظه من قبل مجلس الأمن”، وفق قول البيان.

ومنذ 2014 يشهد اليمن حربًا بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، وسط عجز أممي في إقناع أطراف الحرب بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع التي أودت بحياة 233 ألف شخص، وفق تقديرات أممية.

كما يحتاج أكثر من ثلثي السكان إلى المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم.

مقالات مشابهة