المشاهد نت

الحوثيون وزعيمهم يستفزون الشارع الجائع

الحوثيون وزعيمهم يستفزون الشارع الجائع

“نريد الراتب لا نريد مهرجانات” عبارة يتداولها الشارع بصنعاء عقب مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي، وكانت جماعة الحوثي قد حشدت أنصارها عصر أمس إلى شارع الخمسين وسط صنعاء، وألقى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي كلمة استفزت كافة موظفي الدولة الذين كانوا ينتظرون أي حديث فيما يخص رواتبهم، إلا أنه تجاهلها دون أن يتطرق لها، واكتفى بدعوة الناس إلى دعم الجبهات والبنك المركزي بالمال.

الحوثيون لا يفكرون في أوضاعنا

الاستياء اجتاح حتى الكثير من المناصرين لجماعة الحوثي، وفي ذلك يقول محمود أبو عبدالله -أحد المناصرين للحوثيين- لـ”المشاهد”: “لا نريد مهرجانات، نريد رواتب، وبدل أن يحشدوا من أجل علي أو زيد، عليهم أن يفكروا في أوضاعنا، فنحن نموت من الجوع”.

من جانبه الموظف في الدولة أمين الحبيشي يقول لـ”المشاهد” إن ما تقوم به جماعة الحوثي يدلل على عدم المسؤولية والاكتراث لأزمات الشعب، وفي الوقت الذي يموت الناس من الجوع يقومون بحشد ومناصرة من رحلوا منذ الآلاف السنيين، ويشير إلى أن الحكومة اليمنية في الرياض ساهمت بشكل كبير في دعم هذه الجماعة ومنحها فرصة البقاء في تدمير الدولة، وآخرها قرار نقل البنك المركزي إلى عدن والذي منح هذه الجماعة فرصة التنصل عن دفع الرواتب أو توفير أية خدمات للمواطنين.

إقرأ أيضاً  انقطاع «الاتصالات» بمناطق بين لحج وتعز

الشارع غير راضٍ

الشارع في العاصمة صنعاء غير راضياً عما يحدث، إلا أنه يخشى القمع ويظل خاضعاً لسلطة الأمر الواقع، ويقول فيصل شداد -موظف- لـ”المشاهد”: “كنا نتأهب للخروج ضد جماعة الحوثي وحلفائها، إلا أن قصف صالة العزاء أفشل كل التحركات، ومنح هذه الجماعة فرصة قمع أية تحركات وتوجيه التهم لمن يحاول أن يدعوا إلى التظاهر ضدها”، وينتقد شداد ما ورد في كلمة زعيم جماعة الحوثي الذي طالب بدعم المجهود الحربي والبنك المركزي بالمال، دون أن يتطرق إلى رواتب موظفي الدولة، أو أن يتحدث عن تقديم أية معالجات للأسر التي تموت من الجوع، وكان خطابه يدعوا إلى التصعيد ومزيداً من الموت والدمار.

الناشطون يستنكرون

وفي ذات السياق استنكر ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي “الفيس بوك، تويتر، الواتس آب” ما تقوم بها جماعة الحوثي من مهرجانات لا علاقة بالواقع اليمني، وكذلك خطابات زعيمها التي تدعوا إلى مزيداً من الجوع والموت.

العالم مسؤول تجاه الكارثة

يعيش اليمنيون حالة معقدة من الأوضاع الإنسانية المتردية وانعدام الأمن الغذائي، وفي ظل استمرار الحرب، فإن ذلك يزيد من تفاقم هذه الأوضاع، ويهدد بكارثة إنسانية يصعب معالجتها، الأمر الذي يتطلب موقفاً دولياً جاداً لإنهاء الصراع وإيجاد حكومة مسؤولة عن توفير الخدمات للمواطنين.

مقالات مشابهة