أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ مشاوراته في صنعاء مع وفد أنصار الله التابع لجماعة الحوثي وممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح من دون نتائج.
وكانت وسائل إعلامية مقربة من جماعة الحوثي قد نقلت أن وفد جماعة الحوثي الذي اجتمع مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في صنعاء الجمعة، تعامل إيجابياً مع الخطة الأممية للحلّ كأرضية مناسبة للنقاش يمكن البناء عليها، وقدم ملاحظاته عليها.
وقالت الوسائل الإعلامية المقربة من جماعة الحوثي إن اللقاء الذي عقد بصنعاء بين المبعوث الأممي ووفد أنصار الله التابع لجماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي العام التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح لمشاورات السلام انتهى من دون نتائج، في حين يسعى المبعوث الأممي إلى الاتفاق مع الوفد المفاوض على تحديد موعد جديد لاستئناف المشاورات اليمنية وفقا لخطته للحل.
من جانبه أكد ولد الشيخ أحمد على دعم المجتمع الدولي غير المسبوق للخطة التي وصفها بالمناسبة للوصول إلى حل وإنهاء الحرب التي تسببت في معاناة الشعب اليمني على مدى نحو عامين.
وكانت الحكومة اليمنية بالرياض قد أعلنت موافقتها مؤخراً على خطة السلام الأممية مع الاعتراض على عدد من بنودها.
وفي ذات السياق تقول وسائل إعلام إماراتية إن المبادرة الأممية استنسخت المبادرة الخليجية للسلام في اليمن إبان ثورة الربيع العربي، وتؤكد هذه الوسائل الإعلامية أن المبادرة الأممية حصلت على دعم وتأييد الخمسة الكبار والإتحاد الأوروبي، وأن 10 من سفراء الدول الكبرى ودولاً أوروبية وإقليمية يجرون لقاءات متواصلة في الرياض لإنضاج توافق دولي وإقليمي للمبادرة.
وكانت مصادر خارجية قد تحدثت عن قبول دولة الإمارات العربية المتحدة لخارطة السلام الأممية في اليمن، وإنها تدعم بقوة لتنفيذها، ويأتي في أهم ما تضمنته المبادرة تشكيل لجنة عسكرية وأمنية عليا تتولى الإشراف على انسحاب المسلحين من المدن وتسليم السلاح، إلى جانب تعيين نائباً للرئيس يتوافق عليه مختلف الأطراف بحيث توكل إليه صلاحيات الرئيس، ويتولى مهمة تسمية رئيس حكومة تسند إليه عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية يحصل فيها الجنوب على نصف المقاعد ونسبة 25% من مقاعدها للنساء.
