المشاهد نت

شائعة ثلاثية التضليل بشأن طارق وحزب الإصلاح

لا وجود لأي عمليات عسكرية لقوات طارق صالح في شبوة والصورة المتداولة مضللة

شبوة – هلال كامل

الادعاء

“قوات طارق صالح تصل محيط شبوة للسيطرة على المحافظة وعملية وشيكة نحو مدينة تعز”.

الخبر المتداول

أثارت عملية انسحاب القوات المشتركة بقيادة طارق صالح، الموالية للإمارات، من مواقعها في محافظة الحديدة، مخاوف حزب الإصلاح؛ العدو اللدود للفصائل الإماراتية.

وكشفت قيادات في حزب الإصلاح أن عملية انسحاب قوات صالح من الحديدة، تأتي ضمن مخطط إماراتي للدفع بصالح لاجتياح مواقع الإصلاح في تعز وشبوة.

الناشر

نبأ يمن

صحافة الجديد

متابعات

صحافة24 نت

العين برس

تحقق المشاهد

تبين من تحقق المشاهد أن ماورد في العنوان، وسياق الخبر، والصورة المرفقة،كانت جميعها مفبركة ومضللة. فالحديث عن وصول قوات طارق صالح إلى محيط شبوة للسيطرة عليها، وعملية وشيكة في تعز كله كذب ولا يوجد شيء من ذلك، حسب مصادر ميدانية وأدوات البحث العكسي. فبيان القوات المشتركة التي يقودها طارق صالح، تحدث عن إعادة التموضع في مسرح عملياتها في الساحل الغربي، والاستعداد لخوض معارك في جبهاتٍ تشهد مواجهات قتالية، دون الإشارة إلى التحرك نحو جبهاتٍ أخرى محددة. مصدران عسكريان في محوري شبوة وتعز، نفيا لـ”المشاهد” ما تم تداوله إعلاميًا، وأكدا أن ذلك غير صحيح، وأن أية عملياتٍ عسكريةٍ من هذا القبيل لا يمكن أن تحدث؛ لما تقتضيه المصلحة الوطنية” وفق تعبيرهما. تضمن الخبر المتدوال تصريحاتٍ صادرة من حزب الإصلاح عن مخاوفه للدفع بالقوات المشتركة لاجتياح محافظتي شبوة وتعز. وبالبحث في المواقع الناطقة باسم حزب الإصلاح أو المؤيدة له، فإننا لم يتم العثور على شيء من هذا القبيل، كما أن حزب الإصلاح لم يُعلّق على انسحاب القوات المشتركة من الحديدة، ولم تصدر تصريحات رسمية من قياداته بما تم فبركته في الخبر. الصورة التي رافقت الخبر المتداول تظهر أطقم عسكرية تحمل شعار قوات الساحل الغربي وسط منطقة صحراوية، ويتضح منها أن ناشريها اختاروها بعناية لتضليل الجمهور بما يوافق البيئة الصحراوية لمحافظة شبوة، وكأنها حقيقية. لكن ومن خلال أدوات البحث العكسي، تبين أن الصورة في الأساس نشرت في 4 نوفمبر 2018، على موقع “يمنات“، مرفقة بخبر يتحدث عن مستجدات الوضع العسكري جنوب وشرق مدينة الحديدة، بدون شعار قوات الساحل الغربي، مما يثبت أنها أرفقت في الخبر المفبرك للتضليل لا أكثر. نستنتج أيضا أن هذا الخبر المفبرك نُشر بشائعة ثلاثية التضليل، فلا وجود لقوات طارق صالح في محيط شبوة، ولا لعملية وشيكة لها في تعز، كما أن حزب الإصلاح لم يُعلن عن مخاوف له من اجتياح قوات طارق صالح لمحافظتي شبوة وتعز، وتأكدنا من أن الصورة المرفقة تعود لعام 2018 أثناء المواجهات العسكرية في محافظة الحديدة، غربي البلاد.

إقرأ أيضاً  ما حقيقة صور تشييع جنازة الزنداني في تركيا؟
شائعة ثلاثية التضليل بشأن طارق وحزب الإصلاح

السياق الزمني

نُشر هذا الخبر بالتزامن مع الجدل القائم حول الإنسحاب الأحادي للقوات المشتركة من مناطق في الحديدة تسيطر عليها منذ 2018 وإعلان إعادة التموضع والانتشار في مسرح عملياتها بالساحل الغربي، وسط نفي حكومي وأممي لأي تنسيق معهما في هذا الخصوص. كما يأتي نشر الخبر المفبرك في ظل معارك عسكرية تشهدها شبوة في مديريات بيحان وعسيلان والعين التي أعادت قوات الحوثي السيطرة عليها في سبتمبر الماضي، واحتدام المعارك المستمرة منذ 9 أشهر في محافظة مأرب المجاورة. يربط عبدالرحمن راجح، صحفي وحقوقي، بين الإعلان عن إعادة التموضع من قبل القوات المشتركة، وما جاء في بيانها بأنها ستتحرك إلى جبهات غير مقيدة باتفاقية السويد، وبين هذا التناول، ما يعني أنه فتح الباب على مصراعيه للتأويل وفق ما يريد كل طرفٍ نشره. وعن الهدف من نشر هكذا أخبار يرى راجح أن هناك من يعمل على دراسة الرأي العام وتوجهاته بنشر الإشاعة والدعاية لمعرفة وجهات النظر وقياس مدى تقبله لها.

المصادر

مصادر عسكرية في شبوة وتعز – أدوات البحث العكسي

مقالات مشابهة