المشاهد نت

ردود فعل خسارة شباب اليمن أمام الكويت.. “لعب حواري”

عدن – ماهر المتوكل

أحدثت خسارة منتخبنا الوطني للشباب في أول مباراة له في بطولة غرب آسيا أمام نظيره الكويتي بهدفين نظيفين والتي تستضيفها العراق، ردود أفعال أغلبها متوافقة حد التطابق، وبعضها متباين.

ورغم تهرب بعض النجوم واعتذار البعض بدبلوماسية لحساسية ما نود طرحه؛ نظرا لوجود حسابات أخرى لمن طرقنا بابهم مع اتحاد الكرة، سعينا للرصد من واقع نماذج معروفة في الساحة الرياضية من لاعبي الأمس وعاشقي اللعبة.

سلبيات واضحة
ضربة البداية جاءت مع نجم نادي طليعة تعز السابق نوفل أمين ورئيس نادي طليعة تعز، والذي أوجز بقوله: سيبقى العذر الدائم بأن المنتخب لم يتحصل على الوقت الكافي لفترة الإعداد، والوضع الحالي وتأثيره على استعداد المنتخب، وتغيير المدربين.

ولكن الحقيقة بأن ما بُني على باطل فهو باطل، حد قوله، مشيرا إلى أن منتخباتنا للفئات العمرية فيها من السلبيات ما هو واضح للجميع، بحسب نوفل.

فالأعمار غير حقيقية مع وجود لاعبين مظلومين لم يتم اختيارهم، والتركيز يتم على مجموعة لاعبين رغم أنهم ليسوا الأفضل في البلاد.

مؤكدا أن اختيار اللاعبين يكون بحسب مزاج الأجهزة الفنية وليس لفكر تدريبي يخدم اللاعبين والمنتخب البلد، وهذه هي المشكلة التي ما زلنا نعاني منها؛ والنتيجة منتخب تائه، لا نعرف ماذا يريد المدرب من لاعبيه في الملعب.

لكن النقطة الوحيدة الايجابية، بحسب نوفل أمين، هي مشاركة منتخباتنا بكل البطولات رغم وضع البلد المزري، أما من الناحية الفنية فلم أشاهد فريق، شاهدت لاعبين يلعبوا بالفطرة.

لعب حواري
وفي المحطة الثانية رصدنا وجهة نظر حارس عرين حسان والمنتخبات السابق، فوزي بامهيد، والذي تحدث بحسرة بقوله: بصدق لأول مرة أرى منتخبنا يلعب كرة بهذا الشكل.

فلا تمريرة صحيحة ولا انتشار صحيح، والكل يلعب بعشوائية، وكل لاعب يريد يظهر نفسه، ولا يوجد لعب جماعي.

ويضيف بامهيد: “مع احترامي للاعبين يجب على المدرب عمل حل لهذه المشكلة، فكل لاعب يريد يظهر عضلاته أمام المشاهدين”.

ويواصل قائلا: “نقول لكل لاعب أنك تلعب لمنتخب اليمن ولا تلعب لعب حواري، وأتوقع لو لعبنا بشكل جماعي سنفوز، أما إذا لعبنا بطريقة عشوائية كمباراة الكويت سوف نتلقى الهزائم بشكل متواصل”.

متمنيا من لاعبينا نسيان مباراة الكويت ويفكروا في منتخب فلسطين القادمة، وربنا يوفقهم إن شاء الله.

أداء وخيارات متواضعة
وفي المحطة الثالثة تحدث لاعب الأمس والمدرب في الوقت الراهن، باسم عبدالحفيظ، والذي أوجز وجهة نظره في أن تغيير ثلاثة مدربين خلال شهر واحد، تسببت بهذا الوضع.

وقال عبدالحفيظ إن “كل مدرب له فكر وطريقة خاصة، وحسابات الجهاز الفني كانت خاطئة لاعتقادهم أن خسارة منتخب الكويت أمام العراق سينعكس سلبا على الكويتيين، لصالح لاعبينا، فجأءت المباراة مغايرة للحسابات”.

إقرأ أيضاً  غروندبرغ: الصراع الإقليمي يؤثر على عملية السلام في اليمن

مؤكدا أن عدم وجود كثافة عددية في خط ال 18 لمنتخبنا، وعدم تنوع الهجمات والاعتماد على الجهة اليسري، ووجود لاعبين جيدين في دكة الاحتياط كعلاء عوضة، والتغييرات التي دفع بها المدرب لإنعاش المنتخب كانت متواضعة، ولم تنعكس في تحسين الأداء.

وأضاف عبدالحفيظ: كان يفترض على الجهاز الفني وقد شاهد مباراة العراق والكويت، وعرف أماكن القوة والضعف في كل منتخب على حدة، أن يستفيد منها في مباراته أمام الكويت، والمطلوب الآن النظر للمباراة القادمة أمام منتخب فلسطين.

خارطة طريق
فيما اقترح لاعب شعب إب والمنتخبات الوطنية السابق، عبدالسلام الغرباني، وضع لما يشبه “خارطة طريق” نحو تجاوز ما يحدث لمنتخباتنا الوطنية، ملخصا وجهة نظره في عدة نقاط.

وقال: “نشهد دائما خسارتنا في الشوط الثاني، في كافة مباريات منتخباتنا للفئات والمنتخب الوطني نفسه، وسبق وقلتها وسأرددها دائما”.

وأضاف الغرباني أنه ليست لدينا بنية تحتية صفر في الأندية من الفئات العمرية، حتى الفريق الأول، كما أننا نفتقر للملاعب والصالات ولكافة الألعاب.

داعيا إلى دعم ميزانية الأندية بحيث تكفيها لكل الألعاب، واستمرار إقامة الدوريات وعلى طول الموسم والسنة، وجلب أفضل المدربين للأندية، وان تقوم الوزارة بدفع مرتباتهم من الميزانية.

بالإضافة إلى إقامة دورات تأهيلية للإداريين، وهي الأهم، والفنيين والإعلاميين والعلاج الطبيعي، وبعد ذلك بسنوات سنكون ضمن أفضل المنتخبات العربية، بحسب الغرباني.

وتابع: خير مثال على ذلك دولة سلطنة عمان، وإذا لم يتغير الحال وبقينا على الوضع الراهن لا دعم ولا بنية تحتية ولا اهتمام، فلن نحقق شي سوى المشاركة وبأقل الخسائر.

فالناس وصلت بالاهتمام والدعم وتوفير كل شيء إلى تحقيق الإنجازات، ونحن نبحث عن مواصلات وإشباع جوع اللاعب، واللعب على ملاعب ترابية غير قابلة حتى لرياضة الخيول، بينما يتوجب أن تمون ملاعب الأندية مطابقة لمواصفات الاتحاد الآسيوي.

وتمنى النجم السابق الغرباني لمنتخباتنا التوفيق، خاصة وهم يشاركون في ظل هذا الوضع الكارثي والحروب العبثية.

أداء جيد
وفي الختام تحدث الإعلامي المعروف بشير سنان، عن خسارة منتخبنا أمام الكويت بقوله: “إن منتخبنا الوطني للشباب قدم اداء أكثر من جيد، وكان صاحب السيطرة والأفضلية رغم الهدفين في شباكه”.

وأكد أن المنتخب كان بحاجة لإعداد مسبق بالمباريات الودية التجريبية؛ لتجاوز معضلة عدم ايداع الكرة في الشباك.

مبينا أن المنتخب الكويتي لم يقدم شيء طوال شوطي المباراة في ظل تناوب لاعبي منتخبنا على إهدار الفرص التي سنحت لهم أمام مرمى حارس المنتخب الكويتي.

وتمنى سنان لمنتخبنا تحقيق الأفضل في باقي المباريات، والتركيز على إنهاء الهجمات أمام المرمى، خصوصا وأن الأفضلية الفردية للاعبينا واضحة طوال التسعين دقيقة.

مقالات مشابهة