المكلا – فرح رشيد
فضّت قوات أمنية تابعة للسلطات المحلية بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن)، في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، اعتصامًا جماهيريًا أقامته “الهبة الحضرمية”.
وقالت مصادر محلية لـ”المشاهد“: إن قوات أمنية فرضت طوقًا أمنيًا على المخيم الموجود في منطقة الخيصة وبدأت باقتحامه.
وأكدت المصادر أن أطقمًا ومدرعات ترافقها سيارات إسعاف، تواجدت مع القوات الأمنية التي اقتحمت الاعتصام، مشيرةً إلى أن الاقتحام رافقه إطلاق نار كثيف من القوات الأمنية.
ورجحت المصادر اعتقال قائد الهبة الحضرمية، الشيخ صالح بن حريز المُري، فجر الأحد، والذي دعا للتظاهر والاعتصام مساء أمس السبت.
وكانت قيادة الهبة الحضرمية قد دعت إلى الاحتشاد والتظاهر، عصر السبت، ثم أعقبها بدء الاعتصام في منطقة الخيصة بمدينة المكلا.
واحتشد الآلاف المواطنين من أبناء محافظة حضرموت، عصر السبت، استجابةً لدعوة أطلقها قائد الهبة الحضرمية الشيخ صالح حريز المري.
ورفع المحتشدون شعارات تطالب بتنفيذ حقوق الهبة الحضرمية في أسرع وقت ممكن، مؤكدين تمسكهم بمطالبهم وسيقفون معها ومع أي حقوق للشعب والمواطن، بعيدًا عن أي تسييس.
وشهدت التظاهرة عددًا من الكلمات التي وضحت مطالبة الهبة الحضرمية بحقوق المواطنين الذي أرهقت كاهله الظروف المعيشية الاستثنائية والصعبة.
وكانت السلطات المحلية في حضرموت، قد حذرت أنصار الهبة الحضرمية من الاعتصام في الشوارع العامة ومدن المحافظة، وتوعدت المعتصمين بـ”رد مناسب”، وفق وصفها.
كما توعد محافظ المحافظة، اللواء ركن فرج البَحسني، بمنع ما أسماها “جر حضرموت” إلى مربع الفوضى، وحذر في مقابلة تلفزيونية من تشكيل وتكوين ما وصفها “مليشيات مسلحة” داخل المحافظة، خارج إطار الدولة.
وسبق لقادة الهبة الحضرمية الإعلان عن تكوين عناصر وتشكيلات مسلحة من أبناء محافظة حضرموت؛ بهدف حماية المتظاهرين ولتنفيذ مطالب الهبة، وفق وصفهم.
هو ما لاقى الكثير من ردود الأفعال الرافضة لمثل هذه التوجهات، التي يمكن أن تؤثر على استقرار حضرموت، وفق مراقبين.
ومنذ قرابة شهرين، بدأت الهبة الحضرمية الثانية في محافظة حضرموت، بمنع خروج قاطرات الوقود والنفط المستخرج من المحافظة إلى غيرها من المحافظات اليمنية الأخرى.
كما منعت الهبة الحضرمية خروج أو تصدير الثروة السمكية والحيوانية، والمحاصيل الزراعية خارج حضرموت، وأوقفت الشاحنات في منافذ المحافظة.
