تعز -شهاب العفيف:
سجل الريال اليمني تراجعًا طفيفًا أمام العملات الأجنبية، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، في مدينة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.
وسجلت تداولات مساء الأربعاء، ارتفاعًا طفيفًا في سعر صرف الدولار الأمريكي ليتجاوز الـ 911 ريالًا يمنيًا للبيع، و 931 ريالًا للشراء.
كما ارتفع سعر صرف الريال السعودي، الأكثر تداولًا في اليمن، ليصل إلى 241 ريالًا يمنيًا للبيع، و 245 ريالًا للشراء.
وقال الصحفي المهتم في الشؤون الاقتصادية وفيق صالح، في منشور على فيسبوك اطلع عليه “المشاهد”، إن هناك مسألتين لا تتناسب مع الوضع الحالي للبلاد، في ظل استمرار الحرب وغياب الاستقرار وانهيار المؤسسات، وتحتاج إلى إعادة النظر فيها من قبل الحكومة وتشديد الرقابة الرسمية، من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار المعيشي.
وأضاف أن هذه المسألتين هي مايشهده السوق من حرية، وترك أسعار السلع والمواد الغذائية للتجار في تحديد مستوى الأسعار صعودًا وانخفاضًا، والثانية تعويم العملة بشكل كلي وترك مسألة تحديد سعر الصرف للصرافين والهوامير وآلية العرض والطلب في السوق.
مشيرًا إلى أنه في الأولى تغيب الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة في تحديد الأسعار للسلع والغذاء، ويتم ترك الأمر للتجار يعبثون بالمواطن كما يشاءون.
والمسألة الثانية يتم طرح تحديد سعر العملة، للهوامير والسوق السوداء للصرافة في التحكم بقيمة العملة، والتلاعب بأقوات المواطنين، دون أي تدخل من السلطات النقدية في فرض تسعيرة ثابتة للعملة، وهذا يساهم في زيادة اضطراب أسعار الصرف، سيما مع تأثر القطاع المصرفي الرسمي خلال سنوات الحرب، وسيطرة السوق الصرافين على الكتلة النقدية الأكبر من العملة المحلية، بحسب صالح.
في السياق ذاته، اشتكى عدد من المواطنين في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن)، من استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في المدينة، رغم التحسن الكبير الذي شهده الريال اليمني منذ أكثر من أسبوعين.
وكان الريال اليمني قد شهد تحسنًا كبيرًا في سعر صرفه أمام عملات الدولار والسعودي، خلال تعاملات الأيام الماضية، في مناطق سيطرة الحكومة، حيث تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي ليصل إلى 831 ريالًا يمنيًا للبيع، و 836 ريالًا للشراء، والسعودي 220 ريالًا يمنيًا للبيع، و 225 ريالًا للشراء.
