عدن – فيروز عبدالفتاح
أعلنت الهند، استثناء اليمن من قرار حظر تصدير القمح إلى خارج البلاد، في ظل الأزمة العالمية التي تشهدها المادة الغذائية؛ نتيجة حرب البلدين الأكبر تصديرًا لها روسيا وأوكرانيا.
وكانت الحكومة اليمنية، قد تقدمت تبطلب إلى نيودلهي لاستثناء اليمن من إجراءات حظر التصدير على الحبوب التي أعلنتها مؤخرًا؛ لتفادي كارثة دخولها في مجاعة، بفعل نقص الأمن الغذائي الناتج عن الأزمة العالمية.
وذكرت وكالة “سبأ” الحكومية، أن وزير الخارجية أحمد بن مبارك سلّم وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية شيري مورالي داران في نيويورك، رسالة خطية من رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، تناولت تداعيات الأزمة الغذائية العالمية وانعكاساتها على البلد.
وأضافت أن الرسالة تضمنت الطلب من الهند باستثناء اليمن من إجراءات حظر التصدير على الحبوب التي أعلنتها مؤخرًا، على أن تعطي الأولوية لمستوردي القمح اليمنيين للمساعدة على إبعاد شبح المجاعة، وبما يكفل تعزيز أمنها الغذائي.
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية بإحداث أزمة غذائية عالمية، خاصة وأن البلدين مسئولين عن ما يزيد على 60 % من إنتاج العالم من القمح.
وفرضت هذه الأزمة على الدول الأخرى المصدرة الاحتفاظ بإنتاجها من القمح، لتغطية العجز والطلب المتزايد من مواطنيها على الغذاء.
وكانت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه اليمنية، قد حذرت قبل أيام من حدوث “مجاعة” في اليمن نتيجة إيقاف الهند صادراتها من القمح إلى العديد من الدول ومنها اليمن.
غير أن هذا التحذير لاقى تفاعلًا من السلطات الحكومية التي عملت على التواصل مع الجانب الهندي لاستثناء اليمن من قرار حظر التصدير.
