صنعاء -اسماعيل الأغبري :
استحدث نافذون في محيط قصر دار الحجر التاريخي في صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي بناءً جديدًا.
واستنكرت مؤسسة “عرش بلقيس” الاستحداث الذي وصفته بأنه” بقعة سوداء تلطخ صفحات التاريخ المشرق وظلم لتاريخ المكان وعبق الماضي”.
وقالت مديرة مؤسسة دعاء الواسعي لـ”المشاهد” إن الاستحداث العشوائية لغرف حديثة في حوش الدار لا ترتبط بالتصميم المعماري للمكان ولا لمعالمنا التاريخية.
وأشارت الواسعي إلى أن أقوى مبادئ الانتماء للوطن هو أن يكون للمورث الحضاري الثقافي والسياحي والمعالم التاريخية والآثار أهمية وتقدير، حسب تعبيرها.
من جهته حمل وكيل وزارة السياحة عبده مهدي في حكومة جماعة الحوثي مسؤولية ما حدث من استحداثات في موقع قصر الحجر التاريخي متعهد تشغيل الدار، لافتًا إلى أن إجراء بعض الترميمات فيه يتم بالتنسيق مع المحافظة التي تمول الترميمات كون العائد المالي من الإيجار لصالحها حسب قانون السلطة المحلية.
وأكد أنهم في وزارة السياحة سوف يلزمونه بإزالة أي عمل يتعارض مع الطابع التاريخي والمعماري للدار ومرافقه من جهة، وإزالة الاستحداثات المبينة في التقرير.
وأشار إلى أنه سوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة المخالفات والاستحداثات، مع فسخ العقد بالتعاون والتنسيق مع السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة وسلطات الضبط المعنية.
وتناقل ناشطون في أوقات سابقة صورًا تظهر مبنى حديثًا في مدخل الساحة المؤدية إلى المعلم وحصل “المشاهد” على صور تظهر استحداث مبانٍ جديدة عبارة عن (كونتيرات) في الساحة الرئيسة لقصر “دار الحجر”.
ودعا ناشطون إلى إيقاف الاستحداثات الأخيرة التي طالت المعلم التاريخي وتمثلت ببناء حديث في حرم القصر الذي يعد من أهم المعالم في صنعاء وطبع على العملة الوطنية كرمز تاريخي للبلد.
وتشير المصادر التاريخية، إلى أن تاريخ بنائها يعود للقرن الثامن عشر الميلادي، حيث أمر الإمام المنصور على بن العباس وزيره علي بن صالح العماري، والذي اشتهر بالهندسة المعمارية والفلك، والشعر والأدب، أمره ببناء قصر في وادي ظهر ليكون قصرًا صيفيًا له.
ورجح المؤرخون أن “دار الحجر”، بني على أنقاض قصر سبئي قديم كان يعرف بحصن ذي سيدان الذي بناه الحميريون عام 3000 قبل الميلاد.
يتكون القصر من سبعة أدوار متناسقة بتصميمها مع التكوين الطبيعي للصخرة (أساس البنيان) وعند بوابته توجد شجرة (الطالوقة) المعمرة التي يقدر عمرها ب (700) عام.
