المشاهد نت

استخدام الإخوان “شماعة” في الإعتداء على الصحفيين

تعز – شهاب العفيف

الادعاء

قوات إخوانية تعتدي على صحفية وزملائها في محافظة تعز

الناشر

الأحقاف نيوز

نيوز ماكس ون

البوابة الإخبارية اليمنية

صحيفة المرصد

وكالة الصحافة اليمنية

الرصيف برس

شمسان نت

الخبر المتداول

نشرت المواقع الإخبارية أعلاه، في 29 مايو الماضي، أخبارًا تفيد بتعرض صحفية مع اثنين من زملائها للاعتداء من قبل مليشيا حزب الإصلاح -الإخوان- المسيطرة على مدينة تعز.

وجاء في سياق الخبر “قالت الصحفية عبير عبدالله، إنها تعرضت مع الصحفي وهب الدين العواضي والمصور عبدالله الحميري، للاعتداء وإطلاق النار باتجاهم في منطقة صالة حميراء وسط مدينة تعز، وذلك أثناء العمل على مادة مصورة لإحدى الجهات الإعلامية”.

وأضافت الصحفية في بلاغها -حسب الخبر المتداول- أن القوات المتواجدة في المنطقة وجهت أيضًا إليها وزميليها الشتائم والألفاظ السيئة دون سبب.

وبحسب الخبر فإن مدينة تعز تشهد حالة من الانفلات الأمني وتكرار حوادث الاعتداءات على الصحفيين والمواطنين من قبل الألوية والتشكيلات العسكرية الخاضعة لسيطرة الإخوان.

تحقق المشاهد

من خلال التحقق الذي أجراه “المشاهد” عن قيام قوات إخوانية -تابعة لحزب الإصلاح بتعز- بالاعتداء على الصحفية عبير عبدالله وزميليها في المدينة، تبين أن الحادثة صحيحة، لكنه تم توظيف الخبر بشكل مضلل، بحسب تصريح أحد الصحفيين، وبيان الاعتداء.

حيث قال الصحفي وهب الدين العواضي، وهو أحد الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء في منطقة صالة شرقي تعز، لـ”المشاهد“: “نحن قمنا بكتابة البلاغ كما حصل معنا في واقع الأمر، ولم نسمِّ أي أطراف أو جهات مسؤولة عن الحادثة والقيام بالاعتداء علينا وتهديدنا، فقط بالنص ذكرنا أنهم مسلحون، وبالفعل كانوا كذلك، لم نعرف من يتبعون ومن يمثلون، وكانوا مدنيين لا يرتدون أي بزات عسكرية أو شعارت تمثل أي جهات مسؤولة وغير مسؤولة”.

وأكد العواضي أن بلاغهم الصحفي “كان واضحًا، ولم يتم اتهام أي طرف سياسي أو جهات معينة”، وأنه “تم نشره على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي كما هو، وأيضًا نقابة الصحفيين ومرصد الحريات الإعلامية أصدرا بيانًا في الاستناد على البلاغ الذي قُدم لهم، ولم يسمِّ أي طرف أو جهة مسؤولة عن الحادثة، سوى ملسحين فقط”.

وقال العواضي: “لذلك نحن في الحقيقة نستغرب للغاية من بعض المواقع الإخبارية اليمنية التي وللأسف تداولت وتناقلت البلاغ بشكل غير صحيح، وقامت بتضليل الجمهور من خلاله، واتهمت وسمت أطرافًا سياسية معينة لم نذكرها في بلاغنا ولم نشِر إليها أيضًا”.

وأشار إلى أنه “كان من المفترض بهذه المواقع أن تعمل على نشر البلاغ كما هو دون تضليل الجمهور وتحريفه، والعمل على الانتصار لقضيتهم، وزملائهم في المهنة والقضية، وعلى المواقع والصحفيين المسؤولين عليها أن يلتزموا بالموضوعية والمصداقية، ونحملهم المسؤولية الكاملة لأي أضرار قد تلحق بنا، جراء تضليلهم ذلك”.

إقرأ أيضاً  فشل إعادة فتح طريق صنعاء -الضالع-عدن

وفي 30 مايو أدان مرصد الحريات الإعلامية في اليمن ما تعرض له عدد من الإعلاميين من اعتداء وإطلاق النار عليهم أثناء عملهم الإعلامي في منطقة صالة بمدينة تعز.

وحمل المرصد الجهات الأمنية بمدينة تعز مسؤولية ما حصل من اعتداء للإعلاميين عبير عبدالله ووهب الدين العواضي والمصور عبدالله الحميري من اعتداء وإطلاق النار، وطالبها بسرعة ملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لنيل جزائهم الرادع.

وفي الرابع من شهر يونيو الجاري، أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها، اطلع عليه “المشاهد“، الاعتداء على ثلاثة صحفيين بتعز، وهم “عبير عبدالله، وهب العواضي، وعبدالله الحميري”، في منطقة صالة حميراء وسط مدينة تعز، من  قبل مسلحين أطلقوا النار أثناء تصويرهم مادة إعلامية.

وقال بيان النقابة: “نقابة الصحفيين وهي تدين هذه الواقعة تطالب القيادة العسكرية في تعز وقيادة المحافظة بالتحقيق في الحادثة، ومعاقبة المتورطين فيها، والعمل على عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات تجاه الصحفيين”.

وبحسب صحفي مكافحة الشائعات والأمن الرقمي، مفيد الغيلاني، فإن الجهات الإعلامية التي تتبع أطراف الصراع دائمًا ما تحول مثل هذه الأخبار وتستغلها للمناكفات وتأجيج الصراع ولمصالح حزبية وشخصية، بخاصة عندما يتعلق الأمر بمدينة تعز التي تشهد رقعة نزاعات متعددة الأطراف.

وقال الغيلاني لـ”المشاهد” إن بيان الاعتداء الذي تم نشره من قبل الصحفيين الثلاثة، كان واضحًا وصريحًا، حيث لم يحدد الجهة التي اعتدت عليهم.

وأضاف: “نحن في اليمن كمدققي حقائق، نواجه صعوبة في التحقق من المعلومات المضللة والمزيفة والمفبركة، بخاصة في ظل عدم وجود قانون لحق الحصول على المعلومة”. مؤكدًا أنه يجب على جميع الصحفيين والإعلاميين في اليمن المطالبة بتوفير قانون حق الحصول على المعلومة، ومحاسبة مروجي الإشاعات والمناكفات من المواقع الإعلامية والإخبارية التي تتصدر المشهد.

السياق الزمني

تأتي هذه الأخبار المتداولة في ظل استمرار الانتهاكات بحق الصحفيين في مختلف المحافظات اليمنية، أبرزها تعز، التي وبحسب تقرير مرصد الحريات الإعلامية السنوي المفصل للعام 2021م حول واقع الإعلام في اليمن، والذي تم نشره في منتصف مايو الماضي، رصد 16 حالة انتهاك بحق الصحفيين والإعلاميين ارتكبت في مدينة تعز (جنوبي اليمن).

المصادر

أحد الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء – نقابة الصحفيين اليمنيين – مرصد الحريات الإعلامية في اليمن – خبير في مكافحة الشائعات والأمن الرقمي

مقالات مشابهة