المشاهد نت

انهيار الريال يتواصل وسط غياب المعالجات

تعز – شهاب العفيف

سجّل الريال اليمني تراجعًا كبيرًا أمام العملات الأجنبية، خلال تعاملات اليوم الجمعة، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.

ويستمر ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الريال اليمني بعد تحسنه في الشهرين الماضيين، ليصل خلال تعاملات مساء اليوم إلى الـ 1135 ريالًا يمنيًا للبيع، و 1120 ريالًا للشراء.

فيما ارتفع سعر صرف الريال السعودي، الأكثر تداولًا في الأسواق اليمنية، ليبلغ 298 ريالًا يمنيًا للبيع، و 295 ريالًا للشراء.

وقال الصحفي الاقتصادي وفيق صالح، لـ”المشاهد“، إن استمرار ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية، يأتي نتيجة ‏عملية المزادات التي يقوم بها البنك المركزي لتوفير العملة الصعبة للبنوك، وذلك لأنها لا تلائم الوضع المصرفي والاقتصادي المختل، في الوقت الراهن.

وأضاف صالح أنه عند عودة الدورة النقدية لمسارها الصحيح، وكذلك عودة الثقة للبنوك والدور الذي فقدته لصالح شركات الصرافة، حينها يمكن أن تؤثر هذه الآلية على استقرار أسعار الصرف.

وأشار إلى أن أكثر من 60% من عملية الطلب على النقد الأجنبي في السوق المحلية، من نصيب تجار ومستوردي الوقود.

إقرأ أيضاً  وفاة وإصابة 16 شخصًا بحادث مروري في ريمة

وأكد صالح أنه لو تم تخصيص تدخلات البنك المركزي من خلال بيع العملة عبر المزادات، وتحديد آلية واضحة لتغطية الطلب اللازم لاستيراد الوقود أو سلع رئيسية محددة، وجرى مراقبة وتتبع حركة هذه السلع من الاستيراد وحتى دخولها في السوق المحلية، لانعكست هذه التدخلات بشكل إيجابي على استقرار سعر الصرف، وعلى تحسين مستوى الأسعار.

وأمس الأول أعلنت وكالة الأنباء اليمنة “سبأ” الحكومية، عن مفاوضات حكومية للحصول على مبلغ 900 مليون دولار بشكل عاجل من السعودية والإمارات لشراء مشتقات نفطية للسوق المحلية وبيعها للمواطنين بأسعار مناسبة.

وجاء انهيار صرف الريال اليمني بعد تحسنه مؤخرًا، عند إعلان البنك المركزي في منتصف شهر مايو/آيار الماضي عن التوقيع على اتفاقية تمديد الوديعة السعودية السابقة وتحويل الدفعة الأخيرة منها والبالغة 174 مليون دولار إلى حساب البنك.

وأدى انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، إلى تفاقم الوضع المعيشي لدى المواطنين، في توفير السلع الغذائية والاستهلاكية.

مقالات مشابهة