المشاهد نت

بعد إعفاء “قيس”.. سخطٌ في الشارع الرياضي

مدرب منتخب الناشئين اليمني: قيس محمد

تعز – أسامة الكُربش

أثارت قرارات الاتحاد العام لكرة القدم بإقالة مدرب منتخب الناشئين قيس محمد جدلاً واسعاً في الوسط الرياضي اليمني.

وتباينت الآراء حول سبب إعفاء الكابتن قيس من مهامه وهو الذي قاد منتخب الناشئين للفوز ببطولة اتحاد غرب آسيا العام الماضي ليحقق أول لقب في تاريخ المنتخبات الوطنية اليمنية.

وكان اتحاد الكرة قد أعلن، يوم الاثنين، عن عدة قرارات في الشأن الرياضي اليمني، منها إقالة مدرب المنتخب الأول الجزائري عادل عمروش، وإعفاء قيس محمد من تدريب منتخب الناشئين.

وقد أقر الاتحاد تعيينات جديدة في منظومة عمل الاتحاد، منها تعيين محمد الخميسي أميناً عاماً مساعداً للاتحاد، وتكليف محمد حيدان رئيساً للجنة المالية، كما تم تشكيل لجنة للطوارئ برئاسة أحمد العيسي، وتشكيل لجنة للمنتخبات برئاسة عبدالوهاب الزرقة.

وقد أُثير على مواقع التواصل الاجتماعي أن سبب إقالة قيس محمد هو استلامه لمبلغ 50 ألف دولار من الشركة اليمنية العمانية المتحدة للاتصالات “YOU”؛ نظير صور وإعلانات قام بها قيس وعدد من لاعبي المنتخب قبيل المشاركة في بطولة اتحاد غرب آسيا التاسعة في الأردن، دون علم وموافقة اتحاد كرة القدم الذي يعتبرها مخالفة للبروتوكلات.

وبهذا الخصوص فقد أصدرت شركة “YOU” مذكرة توضيحية للاتحاد تقول فيها إن الشركة رغبت في تقديم الدعم المالي للكابتن واللاعبين في مشاركتهم في بطولة غرب آسيا، وأخذت بعين الاعتبار أن الاتحاد هو الهيئة الرياضية التي يتعين موافقتها على تقديم الدعم، إلا أن ضيق الوقت لم يسمح للشركة التواصل مع الاتحاد في حينه.

وأكدت الشركة بأنه لم يتم دفع أي مبالغ مالية للكابتن واللاعبين ، وأبدت الشركة رغبتها في التعاقد مع الاتحاد لعمل عقد رعاية للمنتخب بأكمله.

إقرأ أيضاً  تسجيل وفيات بالكوليرا في حجة

الناقد والمحلل الرياضي مراد أبو الرجال رأى أن إقالة قيس محمد أمر صحي ولا يعني انتهاء مسيرته كمدرب ولكن على العكس سيكون له حافز لإعادة تحقيق الانجاز مع فرق ومنتخبات أخرى.

أما عن سبب الإقالة فيرى مراد أن التصفيات الشخصية بينه وبين الاتحاد هي السبب، والكل لابد أن يأخذ حقه بالتدوير الوظيفي حال النجاح والخسارة وهذا ما يجب أن نتعلمه كيمنيين كثقافة حياة.

عضو الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي، الصحفي الرياضي إسماعيل الشيخ يقول في تصريح لـ”المشاهد” إن إقالة قيس تعتبر ضربة قاضية للكرة اليمنية وآخر مسمار تم دقه في نعش الكرة اليمنية.

ويضيف إسماعيل أنا لست ضد تغيير المدربين فهذا حال كرة القدم، لكن قرار الإقالة كانت غريبة وعجيبة، فكيف لإتحاد الكرة أن يقيل مدربًا صنع التاريخ والانجاز.

يرى إسماعيل أن سبب الإقالة هو مطالبة قيس بإقامة معسكر خارجي ومطالبته بمستحقات للاعبين.

وعن قرارات الاتحاد الأخيرة يقول محمد زهرة لـ”المشاهد”: كنا نحلم بقرارات قوية ونرى أسماء رياضية مؤهلة ومتعطشة للعمل وبأسس صحيحة تبعث الحياة في الرياضة اليمنية، لكن للأسف فقد كانت مجرد أحلام أجهضها الاتحاد بتعيينات لم تلبِ طموح الشارع الرياضي وتعبر عن مقولة “تمخض الجبل فولد فأراً”.

ويضيف زهرة أنه كان يجب استقالة الأمين العام حميد شيباني ونائب رئيس الاتحاد حسن باشنفر، كأقل تقدير وليس قرارات تدوير داخلية لبعض اللجان التي لم يتم الاستعانة فيها بأي من أبناء اللعبة والاختصاص.

مقالات مشابهة