عدن – نبيل شايع:
ناشد الفنان أحمد محسن عوض مدير فرقة أكروبات عدن، وزير الثقافة ومحافظ عدن والمسؤولين المهتمين بالشأن الثقافي، إنقاذ محاولات انهاء فرقة أكروبات عدن وتسريح كوادرها والعاملين فيها.
وقال عوض لـ”المشاهد”، إن”مديرة مكتب الثقافة في مدينة عدن رندة عكبور، منعت استمرار تنظيم عروض وأنشطة فرقة الأكروبات في مدينة عدن، واحتجزت أدوات ومعدات الفرقة المشتراة بملايين الريالات، في أماكن من المتوقع أن تتعرض للإتلاف”.
واستغرب من تصرفات مديرة مكتب الثقافة في عدن، التي تمنع أنشطة الفرقة، وتسعى إلى تسريح أزيد من 35 موظفًا، جُلهم يعملون في فرقة الأكروبات ومكتب ثقافة عدن، دون مبرر أو مسوغ قانوني.
و الأكروبات هي عروض بهلوانية تعتمد على أشخاص تجمع فيهم صفات القوة والمرونة والمهارات التقنية والدقة والتوازن في الأداء بين الرقص والموسيقى المصاحبة.
وتُعد فرقة الأكروبات في عدن أول فرقة في اليمن والخليج العربي، ومن أوائل الفرق المختصة في ذات الجانب في الوطن العربي، إذ تأسست سنة 1972 على يد كل من علي بيحاني وذكرى وأحمد سلام.
وكانت الفترة الذهبية لأكروبات عدن في ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم، إذ تدرب معظم أعضاء الفرقة التي كان يصل عددهم 25 شخصًا، على أيدي متخصصين من الاتحاد السوفيتي.
وفي تلك الفترة قدمت أكروبات عدن مئات العروض، وشاركت في عديد من المهرجانات في الوطن العربي، وفي اليمن قدمت الفرقة عروضًا في محافظات تعز وحضرموت وصنعاء.
وكان تلفزيون عدن الرسمي يقوم بنقل عروض فرقة الأكروبات التي كانت تُعد الأشهر في المنطقة العربية.
وخلال الأيام الأولى من اندلاع الحرب الجارية في اليمن، عانت الفرقة الكثير من الإهمال الذي يصفه القائمون على إدارتها بالمتعمد.
وتواصل مراسل “المشاهد” مع إدارة مكتب ثقافة عدن للاستفسار حول أسباب منع تنظيم عروض فرقة أكروبات عدن، لكنه لم يتلقَّ ردودًا.
