المشاهد نت

عبد الرحمن .. شاهد الطفولة الكسيرة في تعز

المشاهد-ياسين الزكري-خاص:

لاشيئ في هذه المدينة يبعث على التفاؤل، فحين يمسي ذهاب الطفل الى بقالة مجاورة هدف عسكري ينبغي قصفه بالأسلحة المتوسطةـ فإن الخلل لم يعد في قوانين الحرب والسلام بل في إنسانية الانسان نفسه
بهذا المعنى تخبرك نظرات عبدالرحمن ابوبكرعن حال البراءة في مدينة تعز اليمنية ،المدينة التي تغلق مليشيا الانقلاب الحوثية معظم منافذها الحيوية وتفتح النار على سكانها الأبرياء
قبل ثمانية أشهر خرج الطفل عبد الرحمن الى بقالة الحي لشراء شيئ ما لكنه لم يعد الى البيت حتى اليوم
أصيب هذا الطفل بطلقة من سلاح متوسط قادمة من وجهة جبل الزنوج غربي المدينة بحسب معلومات شهود العيان ” ضربوه من جبل الزنوج بطلقة كبير حق معدل ” يقول حسن – 45 عاما
لم يمت عبد الرحمن لكن أطفالاً كثيرون قتلتهم أو اعاقتهم قذائف ورصاصات الميليشيا الانقلابية خلال الأشهر الثمانية ،تماما كماهو حال الطفولة في المدينة المحاطة بفوهات الموت من سنوات ثلاث
ليس سهلاً أن تكون طفلاً في مدينة تعز يقول واقع الحال وتؤكد سجلات المشافي ومواقع الاخبار.. فيما تضيف عيون عبد الرحمن القول.. ” اذا لم تكن تستطيع السير آمنا مجرد خطوات الى بقالة مجاورة ،فكيف يمكنك الذهاب الى المدرسة أو اللعب” ..
ترى كم من الأطفال سيموتون أو يصابون حتى تتمكن المدينة من إيجاد إجابة لهذا السؤال.
يرقد عبد الرحمن في احدى مشافي تعز حاملا مايشبه خريطة بؤس دائمة على طول ساقه اليمنى وكأنما هي تضاريس وجه الحياة القادمة لطفولة تعاق قبل أن تستقيم
أكثر من 2000 طفل ضحايا مليشيات الانقلاب في تعز بحسب تقرير صادر عن مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني في ذات المحافظة ،ويفيد التقرير الصادر في نوفمبر 2017 أن المليشيات استخدمت أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مستهدفة المناطق الآهلة بالسكان، ماتسبب في سقوط (2104) طفل بين قتيل ومصاب
التقرير المعنون بـ«أطفال اليمن في مرمى النيران» أفاد بأن (300) طفلاً قتلوا فيما أصيب (1804) طفلا منذ أبريل 2015

مقالات مشابهة