المشاهد نت

أحزاب تعز: الحوثيون يعلنون “موت الهدنة”

تعز – سعيد نادر

قالت الأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة تعز، إن جماعة الحوثي أعلنت “موت الهدنة الأممية”، من خلال هجومها العسكري الشامل على المناطق الغربية من المحافظة.

وأضافت الأحزاب في بيان صدر خلال الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، وصل “المشاهد“، أن الحوثيين استهدفوا من خلال هجومهم المركز إغلاق الطريق الوحيد والمنفذ الأخير للمدينة؛ إمعانًا في الاستهانة بجهود المبعوث الأممي لليمن بشأن السلام والخدمة وفتح الطرق.

وكان الحوثيون قد شنوا، مساء الأحد وفجر يوم الاثنين الماضيين، هجومًا واسعًا على منطقة الضباب، غرب تعز، وهي الطريق المفتوح الوحيد أمام حركة المواطنين من وإلى المدينة.

وأشار بيان أحزاب تعز إلى أن تصرفات جماعة الحوثي “ترمي كل التعهدات وإعلانات المبعوث والجهات الدولية في صندوق النفايات”؛ لعلمها أنها ستُقابل بتبريرات “مُلطّفة” من المبعوث الأممي ومستشاره العسكري، التي باتت “غطاءً لجرائم الحوثي”.

البيان كشف نوايا الحوثيين من هذا الهجوم على تعز، في إكمال حصار المدينة؛ من خلال محاولة اختراق دفاعات “الجيش اليمني” عبر إعداد هجوم ضخم استخدم كل أنواع الاستخدام والدفع بحشود كبيرة.

واتهمت الأحزاب، في بيانها، المبعوث الأممي وممثليه بـ”التواطؤ”، وومارسة دور “المظلة” لتصرفات الحوثيين، خاصة في ظل عدم “تحريك ساكنًا” أمام تلك التصرفات التي تستهدف المدنيين.

الأحزاب عززت اتهامها بحرص المبعوث الأممي على فتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة، والسماح لسفن النفط بتفريغ حمولتها لتتحول عائداتها لـ “المجهود الحربي” للحوثيين، بدلا من صرف مرتبات الموظفين، بحسب شروط الهدنة التي لم تعمل على فتح طرق تعز وفك الحصار عن المدينة.

إقرأ أيضاً  اقتصاديون يُعلِقون على قرار «مركزي عدن» الأخير

وطالبت الأحزاب من المجلس الرئاسي مواقف أكثر حزما تجاه المواقف المتماهية للمبعوث الأممي مع الحوثيين، وما تتعرض له الهدنة، كما ناشدت التحالف العربي بإنجاز التحرير وتحريك كافة الجبهات، ووضع حد للغطاء الذي يمثل دعما للحوثيين.

كما ناشدت المنظمات المحلية والدولية للتنديد بهذه الجريمة التي تمثل “اعتداءً صارخًا ومتواصلًا ضد تعز المحاصرة، وإدانة لما يتم من تغاضٍ وتشجيع للحوثي عبر المواقف اللا مسؤولة للمبعوث الأممي أمام اعتداءات الحوثي، والكيل بمكيالين في التعامل بين دولة شرعية وعصابة مسلحة.

الأحزاب دعت الشعب اليمني في الداخل والخارج لمواقف جادة عبر كل الوسائل والفعاليات المتاحة للتنديد بجريمة الحوثي وموقف المبعوث الأممي ومستشاره العسكري، اللذين يمثلان غطاءً لنسف الهدنة.

وأشادت الأحزاب بتصدي القوات الحكومية لهجمات الحوثيين، التي تضرر منها الاطفال والنساء، عبر استهداف الأحياء السكنية في تعز بالقصف.

وتأتي الهجمات الحوثية على مناطق غرب تعز، في ظل اجتماعات الوفدين الحكومي والحوثي في العاصمة الأردنية عمّان؛ لبحث جولة جديدة من المفاوضات بشأن فتح الطرق في تعز، وغيرها من المحافظات.

وكان الوفد الحكومي المشارك في المفاوضات قد أعلن تعليق مشاركته؛ احتجاجًا على الهجوم الحوثي في تعز، مطالبًا المبعوث الأممي بموقف قوي تجاه هذه الخروقات التي تهدد الهدنة.

مقالات مشابهة