المشاهد نت

العليمي: الحوثيون لن يفوزوا بقلوب اليمنيين

عدن – سعيد نادر

قال رئيس المجلس الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، إن اليمنيين اليوم أفضل مما كانوا عليه قبل ثماني سنوات.

وأضاف العليمي في خطابه بمناسبة الذكرى الـ60 لثورة 26 سبتمبر/آيلول، أن الشعب اليوم أفضل مما كان عليه غداة ما وصفه بـ”انقلاب الحوثيين”، واستيلائهم على مؤسسات الدولة، وسيكون الشعب أفضل وأقوى في العام التالي.

وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى أن جماعة الحوثي لن تفوز بقلوب اليمنيين ولن تنتصر في نهاية المطاف حتى وإن طوقت مجددًا بعض المدن والقرى”، وفي ما نقلته وكالة “سبأ” الحكومية.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن طرق تعز والمحافظات الأخرى التي يغلقها الحوثيون ستفتح عاجلاً أم آجلاً، بالسلم أو بالإرادة الشعبية العارمة.

العليمي قال، إن “قيادة جماعة الحوثي تصر على إغلاق طرق تعز ضمن عقابها الجماعي للمحافظات الرافضة لمشروعها الهدام ومحاولة لإفشال جهود السلام”.

ونوه إلى أن “الإماميين الجدد (الحوثيون) يريدون إعادة كتابة تاريخنا العريق على أوجاع شعبنا، وتجريف هويتنا، حيث الإمام هو الدولة، وظل الله على الأرض، والقرآن الناطق كما يدعون”.

وكشف عن هدف جولاته الخارجية الأخيرة، والتي أوضح فيها للعالم “أي سلام يريده الحوثيون في القرن الواحد والعشرين.

وقال إن الحوثيين يرون سلامًا على نهج ولاية الفقيه ونظام الملالي في طهران، بما يضمن مكانة فوق الدولة لقادتها الذين يدعون الاصطفاء الإلهي، ويتبنون تصدير العنف ونهجًا عدائيًا ضد السلام والتعايش المدني.

وأكد العليمي أن الحكومة عندما ذهبت بكل ثقلنا نحو خيار السلام ليس تفريطًا بالثوابت الوطنية ومبادئ النظام الجمهوري، ومرجعيات الحل الشامل المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخصوصًا القرار 2216.

إقرأ أيضاً  الحوثي يعلن استعداده تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بدون شروط

وبرر العليمي تنازلات الحكومة خلال الهدنة الأممية والتي تأتي لصالح تخفيف معاناة اليمنيين “المقهورين” في مناطق سيطرة الحوثيين، وحتى نري للعالم كيف هو التعامل مع هذه الجماعة.

رئيس المجلس الرئاسي لفت إلى أن أنظمة الحكم التي عرفها اليمن، حظيت بمعارضين ومؤيدين، غير أن النظام الإمامي دون غيره كان مصيره الرفض القطعي، بوصفه نظامًا عنصريًا مستفزًا للكرامة والمشاعر الوطنية من خلال حكم استعلائي استبدادي مطلق لا يرى للشعب حقه في حكم نفسه بنفسه، ولا يعترف له باي حق من الحقوق الانسانية”.

وتطرق إلى ما كان يقوم به الإماميون قبل ثورة 26 سبتمبر/آيلول 1965، من رفض للتعليم العصري، وحرمان الشعب من أبسط حقوقه واحتياجاته الأساسية، أو الحق في العيش بكرامة.

وأوضح العليمي، أن “عدن أثثبت يومًا بعد آخر وتجربة بعد أخرى، أنها قاعدة للحرية والنصر، وملاذنا جميعًا لاستعادة التعافي، واستئناف الخطى، وأن قلب هذه المدينة لا يخطئ ابداً بأن اليمن سيكون لجميع أبنائه دون إقصاء أو تهميش”.

وأشار إلى أن “عدن التي فتحت أبوابها لقادة الحركة الوطنية في الشمال هي نفسها التي تحولت اليوم إلى قلعة للصمود، وقاعدة للانطلاق نحو صنعاء، وها نحن ما لبثنا أن وفدنا اليها استقواء بها، ورجالها المخلصين”.

العليمي تناول في خطابه الجوانب الخدمية التي تعاني منها المناطق الواقعة تحت سلطات الحكومة اليمنية، وتحدث عن مشاريع خدمية وصفها بـ”الاستراتيجية”، في مجال الكهرباء والزراعة والمياه.

ويحتفل اليمنيون في 26 سبتمبر/آيلول بذكرى مرور 60 عامًا على الثورة ضد حكم الإمامة الملكي، والتي اندلعت عام 1962، بعد أكثر من ألف عام تقريبًا على حكم النظام الامامي لليمن.

مقالات مشابهة