تعز – وداد ناصر:
تزايدت في الأسابيع الثلاثة الماضية، أعداد الإصابات بحمي الضنك في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، حسب تصريحات سابقة لمسؤولين في مكتب الصحة بتعز.
وحول الوقاية من الإصابة بحمى الضنك، يقول الدكتور أديب الحكمي، وهو طبيب باطنية، إنها تتمثل في التخلص من المياه الراكدة التي تعتبر بئية خصبة لتكاثر البعوض المتسبب بها.
وأضاف الحكمي في تصريح لـ”المشاهد”، أنه يجب أن يتم تغطية وتفريغ وتنظيف جميع خزانات وأحواض المياه أسبوعيًّا، بما فيها مياه المزهريات (إناء النبات) المنزلية.
وأشار إلى ضرورة أن يتم عرض أي شخص لديه أعراض الضنك، بشكل سريع، على الطبيب. موضحًا أن أعراض حمى الضنك تشبه أعراض الملاريا والحميات الأخرى، وتتمثل في صداع شديد وألم خلف العين وكذلك في المفاصل والعضلات وغثيان وقيء.
وأشار إلى أن الكثير من الناس يتعاملون مع الضنك كأنها ملاريا، ويتم أخذ أدوية بدون عرض المريض، وهذا يشكل خطرًا على صحة المريض، ويضاعف من مشكلته المرضية.
ونصح الحكمي بسرعة عرض المريض الذي تظهر عليه الأعراض السابقة، وإجراء فحوصات، ومعرفة هل هو ملاريا أم ضنك، مضيفًا: إذا كانت نتائج الفحوصات تؤكد إصابة الشخص بحمى الضنك، فيجب ألا يشرب الكثير من السوائل، وعدم استخدام أدوية مسيلات للدم مثل الأسبرين.
وحذر من التهاون مع خطورة حمى الضنك، فقد تصبح حمى الضنك شديدة، تتسبب في تلف للأوعية الدموية، وتسريب السوائل من خلالها، وينخفض عدد الصفائح الدموية، مما يؤدي إلى حدوث نزيف شديد وانخفاض مفاجئ بضغط الدم، أو فشل لأحد أجهزة الجسم، ثم الوفاة، حسب وصفه.
يشار إلى أن آخر الإحصائيات التي سجلت بعدد الإصابات لحمى الضنك، حسب مكتب الصحة في مدينة تعز، 8400 حالة، و5 وفيات، خلال العام الجاري.
