صنعاء – سعيد نادر
أعلنت جماعة الحوثي في اليمن نيتها الجادة لتحقيق السلام في اليمن، لكنها وضعت شروطًا لذلك.
وجاء إعلان الجماعة في بيانٍ أصدرته وزارة خارجية الحوثيين بصنعاء، أمس السبت، رصده “المشاهد”، قالت فيه إنها ستتوجه للسلام، شريطة صدور قرار جديد من مجلس الأمن يحدد مسار عملية السلام، ويؤكد على وحدة وسلامة اليمن.
ونددت الجماعة بما جاء في التصريح الصحفي الأخير لمجلس الأمن بشأن اليمن، ومحاولة التلاعب بحقائق الأحداث، حد وصفها، واتهام صنعاء بأنها تشكل تهديدًا لعملية السلام في اليمن وللأمن البحري، وهو ما جاء في بيان مجلس الأمن مؤخرًا.
ودعا الحوثيون مجلسَ الأمن، إلى ما وصفوه بـ”فهم طبيعة الرسالة التحذيرية التي نفذتها القوات المسلحة في سياقها الصحيح دون أي تأويل”.
واعتبرت الجماعة أن هجماتها الأخيرة على ميناء الضبة لم تكن رسالة عدوانية أو هجومية على مسار الملاحة الدولية، وإنما كانت “رسالة تحذيرية داخل المياه الإقليمية اليمنية لردع الاستمرار في نهب وسرقة ثروات اليمن النفطية والطبيعية”، حد قولها.
وأكدت أن صنعاء ما تزال جادة في التوجه نحو السلام العادل والمشرف، وأنها تدعم المساعي التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وأضاف البيان: يجب أن تترافق مساعي المبعوث الأممي مع خطوات جادة لإنهاء “العدوان ورفع الحصار الشامل”، من خلال تنفيذ خطوات إنسانية عاجلة تعالج تداعيات الكارثة الإنسانية.
ورأى الحوثيون أن أهم تلك الخطوات عدم عرقلة دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي إلى ميناء الحديدة، وعدم وضع العراقيل أمام شركات الطيران التجاري للوصول والمغادرة من وإلى مطار صنعاء الدولي دون أي شروط مسبقة.
وكذا البدء بجدية واتخاذ الخطوات التنفيذية العملية لصرف مرتبات كافة موظفي الدولة دون استثناء، علمًا أن الموارد المالية اللازمة تتوفر من خلال تصدير النفط والغاز اليمني.
وجدد الحوثيون دعوتهم لمجلس الأمن لتقصي حقائق الأمور وعدم الانجرار لاستخدامه كمجلس لمصالح دول محددة ونافذة، وأن يكون مجلسًا للأمن لكل دول العالم للاضطلاع بمسؤولياته وفقًا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وحثت مجلس الأمن العمل على إصدار قرار جديد مُلزم يهيئ المناخ للبدء في مفاوضات تسوية سياسية سلمية، وصولاً إلى سلام شامل يحافظ على وحدة واستقرار أراضي الجمهورية اليمنية، وإقامة علاقات جوار سليمة قائمة على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتبر خلال جلسته الأخيرة بشأن اليمن ما قامت به جماعة الحوثي من هجمات على ميناء الضبة النفطي بحضرموت، “تهديدًا للملاحة الدولية”.
