تعز – محمد النمر
أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما أسمته بـ”الاعتداء الممنهج” على الصحفي مجلي الصمدي في مدينة صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.
وقالت النقابة في بيانِ على صفحتها بـ”الفيسبوك”، إنها تُحمّل سلطة الأمر الوقع بصنعاء المسؤولية كاملةً عما وصفته بـ”الترهيب” الذي بدأ بإغلاق إذاعة “صوت اليمن” المملوكة للصحفي مجلي الصمدي واقتحامها ونهب معداتها.
وأضافت أن حالة الإفلات من العقاب للمعتدين على الصحفي الصمدي هي رسالة ترهيب لكل الصحفيين العاملين في مناطق سيطرة الحوثيين؛ لإخراس صوت الحقيقة، حد تعبير بيان النقابة.
من جانبه، أوضح عضو نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسدي لـ«المشاهد» أن الاعتداء على صحفي أعزل يطالب بحقه، بمثابة عملية مدبرة.
وأشار إلى أن الواقعة لم تكن الأولى، فقد تعرض الصمدي خلال الثلاثة الأشهر السابقة من العام الفائت لاعتداء مماثل دون محاسبة الجناة.
الأسيدي طالب سلطة صنعاء بالكشف الفوري عن الجناة وإحالتهم إلى المحاسبة القضائية لنيل جزائهم الرادع، بما في ذلك إعادة حقه المنهوب منذ سنوات.
يشار إلى أن جماعة الحوثي قامت بإغلاق إذاعة صوت اليمن في 30 يناير/كانون ثاني عام 2022، والمملوكة للصحفي مجلي الصمدي بعد قيام الأخير بعدة مطالبات قضائية لإعادة معدات الإذاعة وتشغيلها.
ورغم صدور حكم ابتدائي بعودة الإذاعة إلا أن السلطات رفضت التنفيذ وطلبت من الصمدي ترك مهنة الصحافة والعودة للعمل في الزراعة.
وسبق للصحفي الصمدي نشر سلسلة طويلة من المنشورات على “الفيسبوك” منتقدًا السلطات؛ ما عرضه لاعتداء ثانٍ بعد أشهر من آخر مماثل تعرض له لذات السبب.
