المشاهد نت

توقعات بتصاعد التوتر في البحر الأحمر

الزورق الذي قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها ضبطته محملًا بأسلحة إيرانية للحوثيين - متداولة

عدن – محمد النمر

قال محللون يمنيون إن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين بالأسلحة سيعمل على تصعيد التوتر بمنطقة البحر الأحمر.

واعتبر الخبراء السياسيون أن الغرب لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي تهديد يقوّض الإمدادات التجارية العابرة عبر ممرات البحر الأحمر.

وعلق المحللون اليمنيون على ضبط القيادة المركزية الأمريكية، أمس الثلاثاء، شحنة سلاح إيراني على متن قارب شراعي كان في طريقه إلى جماعة الحوثيين في بحر العرب (جنوبي اليمن).

وقالت القيادة الأمريكية في بيانٍ، إنها صادرت زورقًا إيرانيًا يحمل على متنه صورايخ بالستية إيرانية الصنع، ومكونات الصواريخ، بالإضافة إلى صواريخ كروز.

توقعات بتصاعد التوتر في البحر الأحمر

الخبير العسكري والإستراتيجي الدكتور علي الذهب قال لـ«المشاهد» إن إيران تبدو أنها ترفض خفض التوتر في بالبحر الأحمر وتستمر في مد الحوثيين بالأسلحة؛ لتمكينهم من مواصلة التصعيد ضد سفن الشحن البحري.

وأضاف أن هذه الإمدادات من مئات القطع من الذخائر والأسلحة لا يمكن أن نعتبرها دعمًا للقضية الفلسطينية على اعتبار أن ذلك الخطر بعيد عن اليمن.

ولفت الذهب إلى أن الحوثيين يمارسون حربًا ضد أهم الممرات المائية، مما يهدد العالم الغربي الذي لن يصمت، ويعمل على ترتيب أوراقه لاستهداف جديد للحوثيين في حال لم يتوقفوا.

إقرأ أيضاً  نظام بصمة الكترونية لحضور الطالبات

وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أشارت إلى أن المضبوطات على الزورق الشراعي شملت أجهزة الدفع والتوجيه والرؤوس الحربية للصواريخ الباليستية متوسطة المدى، وصواريخ كروز المضادة للسفن، بالإضافة إلى المكونات المرتبطة بالدفاع الجوي.

توقعات بتصاعد التوتر في البحر الأحمر

ولفتت في الوقت نفسه بأن التحليل الأولي أثبت أن جماعة الحوثي استخدمت هذه الأسلحة نفسها لتهديد ومهاجمة السفن التجارية الدولية العابرة للبحر الأحمر، بحسب وصف البيان.

وأوضحت لقيادة الأمريكية أنها اعتبرت المركب الشراعي غير آمن، وأغرقته في مياه البحر فيما يجري التعامل مع أفراد طاقم المركب الشراعي البالغ عددهم 14 فردًا وفقًا للقانون الدولي.

وكانت القوات الأمريكية والبريطانية قد أغارت ليل الخميس، وفجر الجمعة الماضيين على أهداف عسكرية حوثية في مدن صنعاء، الحديدة، صعدة، تعز، ذمار، وحجة؛ ردًا على هجمات الحوثي ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر.

وجاءت الغارات عقب ساعات من اعتماد قرار بمجلس الأمن يدين الهجمات الحوثية يطالب الجماعة بوقف هجماتها بشكل فوري.

يشار إلى أن البحر الأحمر يعيش منذ شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي توترًا متزايدًا، بعد شنّ جماعة الحوثي أكثر من 27 هجومًا بحريًا على السفن التي تصفها الجماعة بأنها تتبع إسرائيل، على خلفية مساندة الحوثيين للشعب الفلسطني في غزة، حد قولهم.

مقالات مشابهة