عدن – صلاح بن غالب
أطلق عضو مجلس النواب اليمني شوقي القاضي نداءً للرئاسة والحكومة اليمنية بسرعة إجلاء اليمنيين العالقين في السودان وإنهاء معاناتهم.
وقال البرلماني القاضي لـ «المشاهد» إنه يتوجب على الرئاسة والحكومة وكل رجال المال والأعمال سرعة التحرك لإجلاء كل اليمنيين بالسودان، الذين يتساءلون عن دور الحكومة والبرلمان.
ويتواصل الإعتصام المفتوح لليمنيين العالقين بالسودان منذ قرابة نصف شهر، وذلك في فناء السفارة اليمنية المؤقتة بمدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر؛ احتجاجًا على عدم إجلائهم.
وتزايدت معاناة اليمنيين العالقين؛ جراء المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني الذي يقوده فريق اول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي”، منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
وأوضح ملحق شؤون المغتربين بالسفارة اليمنية بالسودان الدكتور عبدالحق يعقوب لـ “المشاهد” أن اليمنيين المعتصمين بالسودان نددوا بطول فترة انتظار إجلاءهم وتزايد معاناتهم جراء توسع المواجهات العسكرية.
وأضاف أن معظم اليمنيين الذين كانوا في العاصمة الخرطوم نزحوا إلى ولايات بعيدة عن المعارك العسكرية خلال الفترة الماضية؛ آملين بتوقف المعارك وعودتهم سواءً للدراسة أو أعمالهم.
وتابع: “مع توسع المعارك وتمكن قوات الدعم السريع من السيطرة على ولاية الجزيرة (المنطقة الشرقية الوسطى بالسودان) منتصف ديسمبر/كانون أول 2023 والتي كان قد نزح منها معظم اليمنيين فاصطروا لمغادرتها نحو بورتسودان”.
وذكر يعقوب أنهم في السفارة وملحقية شؤون المغتربين أطلقوا مناشدات عديدة للحكومة اليمنية المعترف بها بسرعة إجلاء العالقين قبل تكدسهم في مدينة بورتسودان وتفاقم معاناتهم، خاصة الأسر اليمنية المقيمة بالسودان.
الملحق الدبلوماسي أشار إلى أنه تم التعاقد مع شركة “تاركو” السودانية للطيران بتسيير رحلتين إلى مطار عدن الدولي مطلع يناير/كانون ثاني الماضي، وبلغ عددهم في الرحلتين 237 عالقًا وعالقة.
ولفت إلى أن عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح تكفل بتسيير رحلتين إلى مطار المخا غرب تعز، الأولى وصلت وكان على متنها 138 عالقًا.
فيما الرحلة الثانية على متنها 138 عائدًا مُنعت من الدخول إلى الأجواء اليمنية من قبل برج صنعاء للمراقبة الجوية الخاضع لجماعة الحوثي؛ لتعود الرحلة إلى مدينة بورتسودان مرة أخرى، بحسب يعقوب.
ونوه بأن تزايد أعداد العالقين اضطرهم لفتح حجرات السفارة كسكن للنساء والأطفال، فيما البالغين من الرجال يسكنون المساجد، في ظل وضع إنساني مزري بعد تجاوز أعدادهم 200 عالق وعالقة بمدينة بورتسودان.
وأوضح يعقوب أن الحُميات انتشرت بين العالقين وتفاقمت أوضاعهم المعيشية؛ نظرًا لتوقف أعمالهم ونفاد ما يمكلون من مال وارتفاع أسعار المواد الغذائية، كما أن القائمين على شؤون المساجد أخذوا ينذرون العالقين اليمنيين بالمغادرة؛ تمهيدًا لإجراءات تجهيزها لإستقبال شهر رمضان.
وتشهد السودان معارك عسكرية بين قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي”، منذ منتصف ابريل/نيسان 2023، وسط دعوات دولية لوقف القتال وإحلال السلام.
