المشاهد نت

تأثيرات عسكرة البحر الأحمر على الاتصالات والإنترنت

الألياف الضوئية في البحر الأحمر - الصورة نقلا عن zmscable

تعز – أسامة الكُربش :

أعلنت شركة “إتش جي سي” للاتصالات الدولية، ومقرها هونغ كونغ، يوم الاثنين الفائت أن ما لا يقل عن 4 كابلات اتصالات تحت الماء تعرضت لأضرار الأسبوع الماضي في البحر الأحمر دون ذكر الأسباب.

وقدرت الشركة في بيان لها نشرته في موقعها أن الأضرار أثرت على 25% من حركة البيانات المتدفقة تحت البحر الأحمر، وقالت في بيان إنها وضعت خطة لنقل البيانات عبر خطوط أخرى.

وفي السياق قال خبير الاتصالات والتقنية فهمي الباحث أن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر سيكون له تأثيرات وخسائر مالية كبيرة على قطاع الاتصالات والإنترنت لأنه يعتبر ممرًا دوليًا مهمًا ليس فقط في الجانب الاقتصادي وسفن الشحن وإنما أيضًا في بيانات الإنترنت.

وأشار الباحث في حديثه لـ”المشاهد” إلى أن البحر الأحمر يمر فيه أكثر من 15 كابل إنترنت، ويمر عبره نحو 17% من حركة الإنترنت الدولية، ومعظم هذه الكابلات تربط بين أوروبا وآسيا بشكل كبير حيث أن التقديرات تشير إلى أن 95% من الاتصالات والإنترنت بين أوروبا وآسيا تمر عبر البحر الأحمر.

وعن الأسباب التي أدت إلى إتلاف الكابلات الأربعة في 24 فبراير قال الباحث إنه إلى الآن الأسباب غير معروفة ولكن من المرجح أن السبب الأكثر واقعية أن مراسي السفن هي من جرت الكابلات لأن عمق البحر الأحمر في بعض المناطق يصل إلى 100 متر وبالتالي سهل الوصول له من مراسي السفن.

إقرأ أيضاً  مواجهات عسكرية شمال لحج

ومن جانبه أعلن ‎وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الحوثيين، مسفر النمير وجوب حصول سفن الكابلات البحرية على تصريح من هيئة الشؤون البحرية قبل دخول المياه اليمنية الإقليمية.

وحملت جماعة الحوثي يوم السبت الماضي الهجمات الأمريكية والبريطانية مسؤولية حدوث أي ضرر للكابلات.

ونقلت قناة المسيرة عن النمير قوله “لا بد أن تحصل سفن الكابلات البحرية على تصريح من الشؤون البحرية في ‎صنعاء قبل دخولها المياه الإقليمية اليمنية”.

وأضافت القناة، نقلًا عن النمير، “وزارة الاتصالات على استعداد للمساعدة في تلبية طلبات التصريح والتعريف بالسفن لدى القوات البحرية اليمنية، ونؤكد هذا من باب الحرص على سلامتها”.

وكانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لحكومة الحوثي قد نفت صحة ما تروج له وسائل إعلام غربية من “مزاعم بشأن أسباب ما تعرضت له عدد من الكابلات البحرية الدولية في البحر الأحمر” يوم 24 فبراير الماضي.

وأشارت الوزارة إلى أن قرار اليمن بمنع مرور السفن الإسرائيلية لا يخص السفن التابعة للشركات الدولية المرخص لها تنفيذ الأعمال البحرية للكابلات في المياه اليمنية.

الجدير بالذكر أنه منذ نوفمبر 2023 يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقول الجماعة إنها تستهدف “السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها”، وذلك “نصرة للشعب الفلسطيني في غزة”.

مقالات مشابهة