المشاهد نت

القضاء المصري يبت في قضية «الدبعي وشجاع»

تعبيرية

عدن – فيروز عبدالفتاح

أصدرت محكمة مختصة بجرائم النشر في جمهورية مصر العربية حكمًا نهائيًا في القضية المرفوعة من الأكاديمية والناشطة المجتمعية الدكتورة ألفت الدبعي، ضد الأكاديمي والكاتب السياسي الدكتور عادل الشجاع.

وأدانت المحكمة الدكتور الشجاع في التهم الموجهة إليه من الدكتورة الدبعي، وحكمت عليه بالغرامة المالية والحق في التعويض المدني لصالح الأكاديمية اليمنية، وإلزام الدكتور الشجاع بالمصاريف الجنائية والمدنية، كما أيدت الحكم الابتدائي.

واعتبرت الدكتورة ألفت الدبعي في حديثها لـ«المشاهد» الحكم الصادر بأنه “يُرسي قيمة المواطنة المتساوية التي تنكر لها عادل الشجاع.

وقالت إن الدكتور الشجاع حاول يزيف وعي اليمنيين حول حق المراة في الحصول على جواز سفرها وفقًا للقانون اليمني باعتبارها مواطنة مكتملة الأهلية.

وأضافت أن الحكم صدر بعد مرور أكثر من سنة ونصف، مضت فيها بجمبع الإجراءات القانونية رغم كل الادعاءات لجأ اليها الشجاع أمام النيابة والمحكمة، ومنها إدعاءه أن القضية رفعت في اليمن وتم الفصل فيها في المحاكم اليمنية بالرفض، وأن مصر ليست مكان الاختصاص.

كما لفتت الأكاديمية اليمنية أن الشجاع حاول حرف مسار القضية القانوني والاجتماعي نحو المسار السياسي، واستغلال عواطف الشعب اليمني وتزييف وعيه، حد قولها.

وتابعتْ: الحكم منحي أيضًا الى الحق في تقديم دعوى مدنية جديدة لجبر الضرر المادي والمعنوي الذي طالني جراء السب والقذف والتشهير الذي مارسه المذكور ضدي في وسائل التواصل الاجتماعي.

إقرأ أيضاً  «أنيس».. أقدام مرتعشة على طريق محفوف بالمخاطر

الدكتورة الدبعي أشارت إلى أن الحكم القضائي البات جعل من الشجاع مقيدًا في مصر من أصحاب السوابق القضائية بعد مناقشة ورفض كل الحجج التي حاول بها -مستعينا بكتابات آخرين- تضليل العدالة في كل ما يتعلق بالقضية المرفوعة، وفق تعبيرها.

وأوضحت أنها تكبدت عناء التقاضي في مصر، الذي أرهقها ماديًا ومعنويًا، لإعطاء مثالًا لكل يمنية أسيء لها، ولكل مواطن تم تجاوز حقه، لتسليط الضوء على جانب مما نعاني منه في مجتمعنا من فوضى إساءة استخدام وسائل التواصل، وتجرؤ بعض الذكور على النساء واستسهال السَّب والقذف والتشهير.

وخاطبت الدبعي من أسمتهم “أولئك الذين يتهكمون ويسخرون”: ستعلمون غدًا أن ما فعلته ألفت الدبعي، هو حفظ لحقوقكم، وحفظ لحقوق أخواتكم وبناتكم وزوجاتكم وأمهاتكم، بل وحفظ لأشخاصكم، ورفع لوعيكم لتكونوا بمستوى الإنسانية واحترام للذات.

كما خاطبت عادل الشجاع قائلة: كان بمقدورك أن تقبل التوقيع على الصلح الذي أرسل لك مع أكثر من وسيط سعى للصلح بيننا، وتعتذر وتجنب نفسك هذا الحكم، ومع ذلك مازال في القوس منزع، غير أن الاعتذار هذه المرة لن يكون لألفت الدبعي وحسب وإنما لكل اليمنيين واليمنيات الذين تعرضوا للإساءة وللخداع والتضليل.

يذكر أن الدكتور ألفت الدبعي لجأت للقضاء المصري في قضيتها مع الدكتور عادل الشجاع، بعد أن رفضت المحاكم اليمنية قضيتها، منذ أكثر من عام ونصف العام، التي شهدت إجراءات تقاضي متواصلة.

مقالات مشابهة