المشاهد نت

خطورة المخدرات في «لقمة حلال»

مسلسل لقمة حلال - المشاهد

تعز – أسامة فرحان :

يعد شهر رمضان موسما سنويا مهما للدراما اليمنية، وتتنافس القنوات المحلية في عرض المسلسلات التي تتناول هموم المواطن اليمني والقضايا المجتمعية والاقتصادية والمعيشية. 

ينجذب المشاهدون للمسلسلات التي تجسد الواقع الذي يعيشه المواطن اليمني، والتحديات التي يواجهها الشباب والرجال، لا سيما تلك التي تتعلق بالدخل وتوفير متطلبات المعيشة، وغياب الدور الحكومي في التخفيف من المعاناة التي يمر بها المواطن منذ اندلاع الحرب عام 2015. 

مسلسل “لقمة حلال” الذي يعرض على قناة السعيدة واحد من المسلسلات التي تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية في اليمن، ويسلط المسلسل الضوء على العادات والتقاليد اليمنية، وإيصال رسائل تحفيزية للشباب اليمني للتغلب على التحديات والصعوبات التي تواجههم في حياتهم.

محمد فاروق، مخرج مسلسل لقمة حلال، يقول في حديثه لـ” المشاهد “ إن الحرب في اليمن صنعت العديد من المآسي، ووقع معظم اليمنيين ضحايا للجوع والفقر والتشرد وفقدان الأحبة ومصادر الدخل. 

في ظل الوضع القاتم الذي تشهده البلاد، يتعرض الفقراء للظلم والمعاناة في رحلتهم اليومية للبحث عن لقمة العيش، وقد يقتلهم الفقر والجوع إذا كانوا في مأمن المواجهات المسلحة بين أطراف الحرب، أو الضربات الجوية. 

يقول محمد: “إن من يسعى في الحلال لكسب رزقه يكون أسعد من الشخص الذي يلجأ للمحرمات لتحقيق دخل مادي بطريقة سريعة، كالعمل في المخدرات دون النظر إلى العاقبة الوخيمة التي تنتظره”. 

ويؤكد أن أبطال مسلسل “لقمة حلال” هم أولئك الذين يخرجون منذ الصباح الباكر، يسعون خلف رزقهم متوكلين على خالقهم، ويتعبون، ويكابدون من أجل الحصول على لقمة حلال، وكلهم ثقة أن هذه المكابدة سيقابلها راحة بال، وحياة هانئة. 

إقرأ أيضاً  من طقوس العيد.. «الحناء الحضرمي» صانع بهجة النساء

المخدرات والشباب

يتناول مسلسل لقمة حلال قضية المخدرات، ومادة مخدر الشبو، وانتشارها في أوساط الشباب، ويبيّن طرق بيعها وترويجها، وتأثيرها المدمر على فئة الشباب الذين يمثلون مستقبل البلاد والركيزة الأساسية لحاضرها، بحسب محمد. 

تدور أحداث مسلسل لقمة حلال داخل أحد الأحياء الشعبية، لكل بطل فيه قصة، إلا أن كافة هذه القصص تتأثر بالقصة الرئيسية للمسلسل، وهي عن مدرس التريبة البدنية الذي اتجه بسبب انقطاع الرواتب بعد الحرب إلى العمل في شركة أمن خاصة.

يوضح مخرج المسلسل خطورة انتشار الشبو بين الشباب، ويقول: “يحظى بطل المسلسل بشخصية محبوبة، حيث يحظى باحترام كافة أبناء الحي الذي يسكن فيه، إلا أنه يدخل مع عصابة تعمل في بيع المخدرات، ومادة مخدر الشبو التي تعمل على تدمير عقول الشباب، ما يشعل فتيل الصراع بين الخير والشر”. 

آراء المتابعين

العديد من المشاهدين لمسلسل “لقمة حلال” يرون أن هذا العمل يجسد الواقع الذي يعيشه المواطن اليمني، وينقل المعاناة التي تمر بها الملايين من الأسر في العديد من المحافظات اليمنية. 

يقول هشام الصليحي،  متابع لمسلسل “لقمة حلال” في منشور له على صفحته في “فيسبوك“: “لقمة حلال رسالة هادفة، بسيطة، واضحة، مفهومة، ومؤثرة. تابعوه” .

يعتقد عمار عياش بهيدر، أحد متابعي المسلسل، إن “لقمة حلال” يطرح قضايا اجتماعية واقعية تهم المواطن اليمني، من خلال قصص مترابطة، تجسد معاناة الناس في البحث عن لقمة العيش”. 

يضيف: “يتناول المسلسل أيضا ضياع بعض الشباب في تعاطي المخدرات، وعصابات أبناء التجار المخدرات، واستغلال بعض المستشفيات، وقسوتها في التعامل مع الفقراء، وعدم التزام الأطباء والممرضين بالأمانة المهنية”.

مقالات مشابهة