المشاهد نت

مسلسل «ممر آمن»… الأمن مسؤولية مشتركة

مسلسل ممر آمن


تعز- أسامة فرحان
مسلسل “ممر آمن” أحد الأعمال الدرامية التي تعرض على قناة يمن شباب الفضائية منذ بداية شهر رمضان، ويعد هذا العمل من المسلسلات اليمنية التي حازت على الكثير من المشاهدات خلال الأسبوعين الماضيين.

يركز المسلسل على بعض القضايا المجتمعية الهامة، ويهدف إلى معالجتها، لا سيما ترسيخ التعاون بين كل الأطراف اليمنية، والتأكيد على أهمية الشراكة الوطنية لتعزيز أمن البلد، وذلك من خلال توجيه رسائل متعددة مفادها أن الجميع مسؤول عن أمن واستقرار وتطوير البلد.

الممثل عامر البوصي، ممثل في مسلسل “ممر آمن”، يقول لـ “المشاهد” إن القضية المجتمعية الرئيسية التي يتناولها المسلسل هي التحفيز على خلق الشراكة الوطنية بين الأطياف المختلفة وتوحيد الصف، والتوجه نحو هدف واحد وهو الحفاظ على الوطن، وعدم إعطاء أولوية للحزبية، أو المناطقية، أو السلالية”.

يضيف: “هناك رسالة أخرى سعى المسلسل إلى إيصالها، وهي توحيد موقفنا من الأيدي المخربة التي ما زالت تعيث فسادًا داخل البلد، وتعمل على تشتيت القوى الموحدة وانتهاج التفرقة، وتمزيق الصف الواحد”.
يرى البوصي أن الأمن داخل البلد ليست مهمة الدولة فقط، وإنما هي مسئولية مشتركة تقع على عاتق كل مواطن، مشيرا إلى أن أن المسلسل كشف عن الخيانة التي تأتي من أبناء الدولة ومواطنيها الذين يعملون لتنفيذ أجندة خارجية.
ويؤكد أن وجود المواطن النزيه، والضابط النزيه، والقائد النزيه، والمسؤول النزيه سيخلق الأمن والاستقرار داخل البلد، وإصلاح الأوضاع الأمنية هو مفتاح إصلاح كل شيء في البلد.

الأمن والأمان أولًا
في ظل الأوضاع المضطربة التي يعيشها اليمن منذ عام 2015، يعد تسليط الضوء على قضايا الأمن والأمان أمرا بالغ الأهمية، والخروج من الصراع القائم لن يتحقق إلا من خلال التوحد ونبذ الفرقة والاختلافات السياسية والمذهبية، بحسب البوصي.

إقرأ أيضاً  أزمة غاز منزلي جنوبي تعز

الممثل مروان المخلافي يجسد شخصية ضابط أمني في المسلسل، ويرى أن السبب الذي جعل قضية الأمن والأمان ذات أهمية وأولوية هو كثرة انتشار المشكلات الناجمة عن الفوضى الأمنية في المجتمع.

إلى جانب القضية الرئيسية التي يركز عليها المسلسل، كان هناك حضورا لقضايا مجتمعية أخرى مثل غلاء المهور في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، بالإضافة إلى قضية الربا، ومصير من يتعاملون به.
ويضيف المخلافي في حديثه لـ “المشاهد”: ” تناول المسلسل أيضا القضايا الأسرية، مثل علاقة الأب بابنه التي تسير بشكل خاطئ، نتيجة أخذ الولد أموال أبيه بطريقه غير مشروعة، وصرفها في أمور لا تعود بالنفع عليه، بالإضافة إلى العلاقة بين الأخوة، وغيرها من القضايا التي يعيشها المجتمع اليمني”.

الدراما والتغيير
تسهم الدراما في تغيير بعض الأفكار والمعتقدات أوساط المشاهدين، الأمر الذي يؤدي إلى تغيير سلوكياتهم في الحياة. يقول البوصي: “الدراما الهادفة تحمل رسائل ذات قيم وطنية واجتماعية وأخلاقية، ولها تأثير إيجابي واضح على أفكار وثقافة المشاهدين، وكشف السلبيات والحقائق المبهمة، وتضع المتابع أمام حقائق كبيرة وتساؤلات ربما كان يبحث عن إجابات لها منذ فترة من الزمن، لتعمل بدورها على تفكيك هذه الأسئلة وتسهيل الوصول إلى أجوبتها”.

يؤكد البوصي أن هناك جهودا شريرة تهدف إلى تخريب وتفريق وتمزيق اليمنيين، ويجب أن تكون الدراما ذات ثقافة وأفكار سامية لتواجه الفكر المدمر الذي قد يؤثر على كثير من الناس.
يختم حديثه، ويقول: “الجمهور يحترم الفكرة التي تقدمها الدراما، وسرعان ما يسقطها على واقعه، حتى وإن لم يقصد القائمون على الدراما في بعض الأحيان دفعه إلى ذلك”.

مقالات مشابهة