البيضاء – صلاح بن غالب
أصدر مركز حقوقي بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، تقريرًا بشأن الانتهاكات الإنسانية بالمحافظة للعام الماضي 2023.
ويأتي التقرير المعنون بـ”حياة القهر”، بعد أيام من حادثة “حي الحفرة” بمديرية رداع بالبيضاء، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى المدنيين، بعد تفجير جماعة الحوثي منازل المواطنين هناك.
وأوضح مدير مركز رصد للحقوق والتنمية بمحافظة البيضاء، محمد الطالبي، لـ «المشاهد» أن المركز أصدر تقريره الدوري الخامس، الذي تضمن رصد وتوثيق الانتهاكات الإنسانية بمديريات المحافظة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وأضاف أن المركز وثق 340 حالة انتهاك، منها 70 حادثة تسببت بمقتل 39 شخصًا، وإصابة 31 آخرين، منهم 30 ضحية بسبب الألغام ومخلفات الحرب، كان نصيب الأطفال منها 15 حالة قتل، فيما أصيب 25 طفلًا وطفلة بجروح مختلفة.
وأشار الطالبي إلى أن حالات الإصابة تلك تساوت فيها النساء والأطفال بواقع 45 حالة لكل منهم.
وقال إن وقائع الاختطاف والاعتقال التعسفي بلغت 154 حالة، فيما تم رصد 112 اعتداء تضرر منها 6 منازل المواطنين، و47 حالة اقتحام، و 44 حالة نهب للممتلكات، و 4 حالات اعتداء على مساجد ومدارس ومؤسسات خدمية.
ولفت الطالبي إلى أن مسلحي الحوثي يواصلون فرض جبايات وإوتاوات مالية، واقتحام محلات تجارية ومصرفية لمصادرة العملة النقدية.
بالإضافة إلى عزل غير الموالين لهم حتى على مستوى عقال الحارات وفرض أناس من خارج أبناء المحافظة في المناصب الحكومية، بحسب الطالبي.
وواصل: وعلى مستوى خطباء المساجد تم تغيير العديد منهم؛ بهدف نشر أفكار الحوثيين الطائفية، فضلًا عن إجبار الموظفين، خاصةً التربويين منهم على حضور “دورات ثقافية”، والضغط على المعلمين لتدريس “ملازم” الحوثيين الطائفية للتلاميذ.
إلى ذلك، دعا التقرير الحقوقي الصادر عن المركز، والذي اطلع عليه «المشاهد» أطراف الصراع للالتزام بالمواثيق الدولية التي تنص على تجنيب المدنيين ويلات الصراع المسلح من جميع الأطراف.
كما دعا للتعاون الإيجابي مع مركز رصد للحقوق والتنمية بمحافظة البيضاء لتوثيق الانتهاكات الإنسانيّة والعمل على تعقب مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
يذكر أن صدور التقرير يأتي بعد أيام من تفجير جماعة الحوثي لمنازل بمديرية رداع؛ ما أودى بحياة 13 شخص وإصابة 9 آخرين، ليصبح عدد المنازل التي تم تفحيرها منذ عام 2015 بالبيضاء 461 منزلًا، منها 133 منزلًا دُمرت بشكل كلي، و328 بشكل جزئي.
