المشاهد نت

جرعة سعرية ترفع أسعار الغاز فى صنعاء بشكل جنوني “تفاصيل “

المشاهد – خاص:

بشكل مفاجىء  إرتفع سعر الغاز في العاصمة صنعاء الى أرقام جنونية ،حيث وصل سعر بيع إسطوانة الغاز المنزلي عبوة 20لتر الى 5600 ريال(15دولار) بعد أن كانت تباع بـ4400 ريال(12دولار) خلال السبعة  أشهر الماضية وهي الفترة التي أمتنعت فيها الشركة اليمنية للغاز الخاضعة لسيطرة الحوثيين من تزويد المعارض التابعة لها والمنتشرة في عدد من أحياء وحارات أمانة العاصمة والتي تبيع الغاز المنزلي للمواطنين بالسعر الرسمي الذي كانت قد حددته قبل نحو عام ونيف  والمقرر بـ1200ريال (3دولار)،و أغلقت محطات خاصة لبيع الغاز بينما قرر بعض أصحاب المحطات بيع الغاز لاصحاب السيارات الاجرة والحافلات التي تعمل بالغاز وسط عزوف المواطنين عن شرائه لارتفاع سعره الجنوني وعدم توفر سيولة مالية لشرائة بسبب انقطاع صرف المرتبات.

محتكرين للسوق

ويأتي هذا الارتفاع بعد يوم من اعلان جماعة الحوثي إحياء يوم21سبتمبر وهو اليوم الذي سيطرو فيه  على العاصمة صنعاء وذلك بإقامة احتفالات ومهرجانات ، يقول عبد الله عنبر وهو أحد مالكي محطات الغاز الصغيره في صنعاء : ” قبل كل مناسبة يحيها الحوثيون لابد وأن يتعمدو رفع أسعار الغاز وقد أرتفع سعر الغازبشكل كبير دون تراجع منذ مارس الماضي وبعدها توالت المناسبات التي يحيها الحوثيون ومن ثم شهر رمضان ومن ثم أعياد الفطر والاضحى وعيدهم الغدير والان احتفالهم بيوم 21سبتمبر ” ويضيف عنبر في حديثه لـ ” المشاهد “ : ” من قبل كنا نخشى أن نتكلم لوسائل الاعلام عن المعانأة التي نعانيها جراء تسلط وجبروت الحوثيين الناس يعتقدو اننا التجار الصغار أصحاب المحطات الصغيرة لبيع الغاز نجني أرباح طائلة واليوم نؤكد لكم اننا ضحايا نشتري الغاز من التجار الكبار الذين هم انفسهم قياديين في  جماعة الحوثي بأسعار مرتفعة فهم المتحكمين بشراء ونقل الغاز من مأرب الى صنعاء وكل ألاموال تذهب لهم وهم المتحكمين في تحديد سعر بيع الغاز في كل يوم وهم المحتكرين .”

 الية تعجيزية

الالية المتبعة لبيع الغاز المنزلي بالسعر الرسمي في أمانة العاصمة صنعاء والتي حددها الحوثيون وأشرفو عليها اشرافا مباشرا لم تكن تفي بسد احتياجات المواطنين لكنها كانت تـحُـد من ارتقاع سعر الغاز الى الحَـد الذي وصل  اليه اليوم ويرى محمد العباسي أحدعقال حارات العاصمة صنعاء أن الكمية التي كانت تصرف لحارته لم تكن كافية لتغطية احتياجات ساكني حارته الواقعة في مديرية معين والذي قدر عددهم بـ1220 أسرة  وتصرف لهذا العدد الكبير من الاسر 200 اسطوانة غاز ولمرة واحدة كل شهر” ويضيف العباسي متحدثا لـ” المشاهد “ وياريت أن العبوة معبأة تعبئة صحيحة يقال لنا أنا 18 لتر وفي الحقيقة لاتتجاوز التعبئة 15لتر ، لذا تركت توزيع الغازوأوكلنا المهمة لمجاميع من شباب الحي لانني لم أعد قادر على الصرف لسوء عدالة توزيع الحصص من قبل المجالس المحلية ومشرفي الحوثي في المنطقة والمشكلة الاكبر أن الية التوزيع لم تعد مفعلة بسبب اغلاق المعارض ابوابها في وجوه المواطنين منذ نحو مايزيد عن سبعة أشهر مضت  ”

إقرأ أيضاً  اقتصاديون ومواطنون: الوضع المعيشي «لم يعد يطاق»

فساد وسرقة

سائقي الحافلات التي تعمل على الغاز وبعد يوم من تفاقم أزمة الغاز في صنعاء اضطرو الى رفع اجرة الراكب الى 80 ريال لمواجهة أعباء الارتفاع غير المبرر وسط رفض من المواطنين لاي زيادة تطرا على اجراة الراكب ، يقول أحد سائقي الحافلات الصغيرة في صنعاء سمير الحزوره في حديثه لـ “المشاهد “ : ” نحن نعرف اننا  سنواجة مشكلات كثيرة بسبب ارتفاع سعر الغاز، المواطنين يرفضو دفع اجر زيادة عن الخمسين ريال واصحاب المحطات مصرين على بيع الغاز لنا بسعره الجديد هذه بركات الاتفاق الاخير بين عفاش والحوثي ،ييتفقوعلى تجويعنا وتحميلنا مالانطيقه ”

وفي تبريرها لاسباب الارتفاع المفاجىء لسعر الغاز في صنعاء قالت الشركة اليمنية للغازالخاضعة لسلطة الحوثيين  أن منشأة صافر بمحافظة مأرب الخاضعة لسلطات الشرعية  منعت تحميل الكميات الخاصة بالمحطات التي تقع في المحافظات ذات الكثافة السكانية وعلى رأسها أمانة العاصمة.

وأوضحت ” أن منشأة صافر بمحافظة مأرب خفضت انتاج مادة الغاز المنزلي تحت ذرائع واهية كالصيانة لمعامل إنتاج الغاز حيث تم تقليص ما تنتجه المنشأة بنسبة 50% عن الوضع الطبيعي.”

و أكدت الشركة “أن دائرة صافر الخاضعة لسيطرة الشرعية قامت بإيقاف تموين منشآت ومعارض الشركة في المحافظات وأمانة العاصمة منذ 5 نوفمبر 2016 بدون سبب.”

وأشارت الشركة اليمنية للغازالخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء من أنها قامت بالتنسيق مع القطاع الخاص باستيراد كميات كبيرة من الغاز حيث يتم حالياً تفريغ حمولة السفينة ( Kah yasi ) والتي تحمل أربعة آلاف و620 طن متري من مادة الغاز في منشآت الشركة في الحديدة.

ولم يصدر أي بيان حتى كتابة هذا التقرير من قبل منشأة صافر بمحافظة مأرب الخاضعة لسلطات الشرعية  للرد على ادعائات الحوثيين ,لكن مراقبون اقتصاديون يرون أن جماعة الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء سيطرت على ملف الغاز في المدينة بشكل كامل واحتكرت بيعة بوسائل وأساليب مدروسة ، وفي السياق اتهم محمد علي العماد رئيس ما تسمى باللجنة الرقابية التابعة للحوثيين في صنعاء جماعته بممارسة الفساد وأنها وراء ارتفاع سعر الغاز المنزلي.

وقال العماد في منشور بصفحته على فيسبوك إن “ارتفاع سعر الغاز إلى 5500 اليوم هو لتغطية هروب مدير شركة الغاز، العميد علي شقراء، إلى مصر بعد طلبه للنيابة”، في إشارة إلى أن جماعته ضالعة بالفساد.

وأطلق ناشطون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاج  #حملة الغاز 5500 وفيه تنديد بفساد  الحوثيين ، معبرين عن سخطهم واستيائهم الشديد من هذا الإجراء الذي اتخذته الحوثيون ، غير مكترثين بمايعانية  المواطنون من عناء غير مسبوق جراء انقطاع المرتبات والمستحقات المالية ولمدة تزيد عن عام كامل.

وطالب الناشطون قيادة الشرعية بمأرب بإيقاف بيع الغاز للانقلابيين ما لم تتخلَّ المليشيا عن جرعتها السعرية الجديدة.

يذكر أن السلطات الشرعية بمأرب تقوم ببيع اسطوانة الغاز للحوثيين بمبلغ إجمالي قدره 1050 ريالاً، أي أن المليشيات كانت تبيعه في أسواقها بأربعة أضعاف قيمة الشراء سابقاً، واليوم صارت تبيعه بما يزيد عن خمسة أضعاف

مقالات مشابهة