المشاهد نت

القوات الحكومية تتقدم نحو مدينة حرض الحدودية

المشاهد-متابعات:

اعلن تحالف الحكومة اليوم الثلاثاء عن تقدم ميداني جديد انطلاقا من الاراضي السعودية نحو معاقل الحوثيين الرئيسة في محافظتي حجة وصعدة شمالي اليمن.

وقالت مصادر عسكرية وميدانية، ان قوات يمنية وسودانية تمكنت خلال الساعات الاخيرة من استعادة عديد المواقع المهمة في محيط مدينة حرض المنفذ الحدودي البري مع منطقة جازان جنوبي غرب السعودية.

وحسب المصادر ذاتها فان القوات الحكومية وحلفاءها باتوا يتمركزون على بعد بضعة كيلو مترات من مركز مدينة حرض.

وتقود القوات الحكومية بدعم من التحالف منذ شهور ضغوطا عسكرية كبيرة في الجبهة الحدودية عبر عدة محاور لتامين الحدود الجنوبية السعودية مع اليمن.

وتمكنت قوات يمنية وسودانية خلال الايام الماضية من قطع خط امداد رئيس للحوثيين بين محافظتي حجة و صعدة الحدوديتين.

ومن شان هذه الخطوة حسب مراقبين ان تفتح الطريق امام القوات الحكومية، وحلفائها لاستعادة اخر معاقل الحوثيين شمالي محافظة حجة الحدودية، وتأمين التقدم جنوبا باتجاه محافظة الحديدة ومينائها الحيوي على البحر الاحمر، بالتزامن مع حملة عسكرية موازية لذات الهدف تقودها قوات اماراتية انطلاقا من جنوبي المحافظة الساحلية الاستراتيجية التي تضم ثاني اكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.

في السياق استمرت المعارك على اشدها في محيط مركز مديرية باقم الحدودية مع منطقة عسير السعودية، حيث يستميت حلفاء الحكومة من اجل التوغل نحو مدينة صعدة المعقل الرئيس لزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي.

ورصد الحوثيون اكثر من 25 غارة جوية لمقاتلات التحالف على مناطق متفرقة عند الشريط الحدودي من محافظتي حجة وصعدة.

كما شنت القوات البرية السعودية قصفا مدفعيا وصاروخيا مكثفا على مديريات باقم وشدا ورازح ومنبه شمالي وغرب محافظة صعدة على الحدود مع منطقتي عسير وجازان جنوبي غرب المملكة.

واعلن الحوثيون تصديهم لهجوم واسع شنه حلفاء الحكومة في مديرية كتاف شمالي شرق محافظة صعدة على الحدود مع منطقة نجران.

الى ذلك قتل 5 مدنيين على الاقل، واصيب 20 اخرين بقصف صاروخي منسوب للحوثيين على مدينة مارب من مواقع تمركزهم في مديرية صرواح غربي المحافظة النفطية الشمالية، حسب ما افادت مصادر امنية ومحلية.

في الجبهة الساحلية، تواصل قوات التحالف الذي تقوده السعودية عملية تمشيط واسعة للمناطق التي استعادتها هذه القوات مؤخرا جنوبي محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الاحمر

إقرأ أيضاً  اتساع ظاهرة التسول في رمضان

وقادت العمليات الحربية الواسعة التي تشارك فيها وحدات مسلحة من المقاومة الجنوبية والتهامية، إضافة إلى قوات موالية لنجل شقيق الرئيس السابق العميد طارق صالح، حتى الان الى السيطرة على ميناء حيمة العسكري في مديرية التحيتا، والتوغل بضعة كليو مترات شمالي المديرية الواقعة على الطريق الساحلي الحيوي الممتد باتجاه ميناء الحديدة غربي اليمن.

ورفض الحوثيون مقترحا امميا بتسليم ميناء الحديدة على البحر الاحمر الى طرف محايد، ضمن مساع حثيثة لتجنيب المرفأ الاستراتيجي الذي تتدفق عبره نحو80 بالمائة من واردات الغذاء والمساعدات الإنسانية، عملية عسكرية وشيكة.

وتتهم قوات التحالف الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة منفذا لتهريب السلاح ومنصة لشن هجماتها ضد الملاحة الدولية في البحر الاحمر .

وامس الاحد، حمل التحالف الخليجي، الحوثيين مسؤولية انفجار غامض الحق اضرارا بسفينة تركية كانت تقل حمولة من القمح قبالة ميناء الحديدة في 11 مايو الجاري.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف تركي المالكي ان السفينة التركية تعرضت لهجوم صاروخي من ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين.

ولم يصدر حتى الان اي تعليق رسمي من جماعة الحوثيين حول هذه الاتهامات، لكن الجماعة القت في وقت سابق بالمسؤولية على الرياض وحلفائها في استهداف السفينة التركية قبالة ميناء الصليف الخاضع للجماعة المتحالفة مع ايران.

ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن اواخر مارس/آذار 2015، تبنى الحوثيون اكثر من 15 هجوما بحريا ضد زوارق وسفن وصفوها بـ ” المعادية ” في البحر الاحمر.

وتقول الولايات المتحدة الامريكية، وحلفاؤها الخليجيون، ان الحوثيين نشروا بدعم من إيران صواريخ ومنظومة رادارات، وألغاما وقوارب مفخخة في الساحل الغربي اليمني، في تهديد للملاحة الدولية عند مضيق باب المندب الذي يمر عبره نحو 13 بالمائة من حجم التجارة العالمية.

في السياق افادت جماعة الحوثيين امس الاحد بمقتل صياد وفقدان 3 اخرين باستهداف قوات التحالف قارب صيد بالقرب من جزيرة الطرفة الى الشمال من مدينة الحديدة في البحر الاحمر.

المصدر “مونتةكارلو” عدنان الصنوي”

مقالات مشابهة