المشاهد نت

الايادي الناعمة تشارك فى شق ورصف طريق جبلية غرب مدينة تعز

المشاهد-خاص:

بأياديهم العارية وأدوات بسيطة، خرج أبناء قرية عناقب بمديرية جبل حبشي في محافظة تعز، من أجل إعادة بناء ما دمرته الحرب، أو حالت دون تقديم الجهات الحكومية للخدمات الأساسية للمنطقة.

وبادر أبناء تلك القرية وبشكل ذاتي، لإصلاح الطريق وشق ورصف ماتبقي من تكملة للطريق الحبلية الرئيسية  الواصلة الى المنطقة، وكذلك شق طريق فرعية للسيارات، الى القري الاخري المجاورة .

ولم تقتصر المشاركة على الرجال فقط كما هو متعارف عليه في اليمن للقيام بمثل هذه المهمات الصعبة، بل إن أغلب المشاركات في هذه المبادرة كان من النساء اللاتي أبين إلا أن يكن عنصرا فاعلا في مثل هذا الوقت العصيب الذي تمر به تعز.

حملن بأيديهن أدوات الحفر، ووقفن جنبا إلى جنب مع رجال القرية، مجسدين صورة بهية لمعنى التعاون الذي ستثمر عنه طريق ستخفف كثيرا من معاناتهم في ظل غياب دور السلطة المحلية نتيجة الحرب.

لم يقف الحجاب ولا صعوبة العمل أمام رغبة نساء القرية بإحداث تغيير في قريتهن والمشاركة الفاعلة فيها، فتبادلن الأدوار مع الرجال، وكشفن عن قوة إرادة المرأة اليمنية التي استطاعت أن تتكيف مع مختلف الظروف منذ الأزل.

تحرك أبناء عناقب أظهر حجم الوعي لديهم، والشعور بالمسؤولية الاجتماعية، وعن قدرة المواطن البسيط على إحداث تغيير كبير في محيطه، كون ذلك سيعود عليه بالخير.

ولعبت المرأة التعزية بعد اندلاع الحرب أدورا كثيرة، لم يسبق وأن قامت بها كحمل السلاح للمقاتلين في المناطق الوعرة، دفاعا عن المدينة التي تعيش المأساة منذ مارس/آذار 2015.

وتتعدد صور مبادرات المرأة التعزية للمواطنين ولمكونات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بتعز ، في دلالات واضحة على مدى الترابط المصيري بين المرأة والرجل في هذه المدينة الباسلة.

إقرأ أيضاً  من طقوس العيد.. «الحناء الحضرمي» صانع بهجة النساء

واستطاعت المرأة التعزية أن تقاوم الظروف الصعبة، وتواجه الحرب والحصار، لتجعل منها هذه المعاناة رائدة وسيدة أعمال وناشطة خيرية في مجتمعها.

المئات من فتيات تعز التحقن بالعمل التطوعي من أجل خدمة الصالح العام في المدينة المحاصرة في واحدة من أكثر المراحل صعوبة في تاريخ المحافظة والبلاد كلها ويعتمدن على مجهودهن الشخصي إلى جانب مساعدة بعض فاعلي الخير لهم في الجانب المادي.

ونالت مدينة تعز، النصيب الأكبر من الدمار نتيجة الحرب الدائرة التي اشعلها الحوثيون منذ أكثر من ثلاث سنوات، تعرضت خلاله للحصار والقصف العشوائي من قبل مسلحي الحوثيين.

إحدى المبادرات التكافلية “صدقة جارية” حيث يقمن بعض المتطوعات بإعداد الوجبات المكونة من الأرز والبطاطا المطبوخة ضمن مشروع إغاثة ضحايا الحرب والنازحين.

مبادرات أخرى كانت حاضره منها تجهيز الكعك وتوزيعة على قوات الجيش الوطني والمقاومة ، وهي المبادرة التي تعدد افرادها وتكتلاتها رجالا ونساء وربات منازل كذلك.

وتكافح أكثر من 20 فتاة في تعز جاهدة من أجل تخفيف التداعيات المدمرة للنزاع على الأطفال الذين يدفعون ثمناً باهظاً لهذه الحرب التي ليس لهم فيها “ناقة ولا جمل” ويعملن ضمن مبادرة “رأف” ويقدمن دعماً نفسياً موسعاً لأطفال تعز المتضررين من الحرب.

ومن عمق المعاناة وُلد تكتل المبادرات النسائية بتعز والذي يجمع أكثر من ثلاثين مشروعا خاصا ومجتمعيا ومؤسساتيا في مجالات مختلفة من إغاثة وتعليم وصحة وتأهيل وتدريب ومشاريع صغيرة.

ويقدم هذا التكتل جهودا كبيرة في خدمة أهالي المحافظة والإسهام في التخفيف من الأزمة الإنسانية جراء حرب والحصار بما يخدم تعز ويعزز العمل الانساني والاغاثي وجهود تطبيع الحياة .

مقالات مشابهة