المشاهد نت

هيئة علوم البحار : لا وجود لأسماك نافقة في عدن

عدن – بديع سلطان :

نفت وزارة الثروة السمكية في الحكومة ماتم تناقله في مواقع التواصل الاجتماعي عن نفوق كميات كبيرة من الأسماك في سواحل مدينة عدن .

وقالت الوزارة في بيان لها أن ماتم تناقله في مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود أسماك نافقة عبارة عن شائعات، وأن الصور التي تم تناقلها “مفبركة” وغير حقيقية حسب البيان .

وأوضح الإعلامي في ديوان وزارة الثروة السمكية، جلال الصمدي لـ”المشاهد”: أن الوزارة وجهت الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار، بإنزال فريق إلى مواقع السواحل التي قيل إنها وجدت فيها الأسماك النافقة.. مضيفاً أن الهيئة أكدت أنه لا أثر لأية أسماك نافقة في ساحل أبين أو في سواحل وشواطئ عدن الأخرى.

من جهتها أكدت الهيئة العامة لعلوم البحار في بيان لها اليوم أنها شكلت فريقاً مسحياً متخصصاً يتكون من مختصين في علوم البحار، وهم رئيس قسم الأحياء البحرية ودراسات مصائد الأسماك في الهيئة زكي محمد، ومدير عام مركز التلوث البحري عبدالحكيم سعيد، والفني في الهيئة علاء عبداللطيف.. مشيرة إلى أن الفريق قام بالمسح الكامل لساحل أبين، انطلاقًا من بحر صيرة في محافظة عدن وحتى منطقة الكود في محافظة أبين بعد منفذ العلم ولم يجد أي أثر لنفوق الأسماك.

وقالت رئيسة هيئة علوم البحار هناء رشيد لـ”المشاهد” إن الفريق المشكل من الهيئة أعد تقريراً مفصلاً عن عدم وجود أي نفوق للأسماك مدعوماً بالصور.

وكان ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا أمس صوراً وفيديوهات لكميات ضخمة من الأسماك قالوا إنها في شاطيء أبين بمحافظة عدن.

إقرأ أيضاً  الاتصالات من سقطرى إلى بقية المحافظات اليمنية بالسعر الدولي

ووجد الموضوع انتشاراً واسعاً وتداولاً كبيراً من قبل ناشطين يمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي.. اتهموا الحكومة بعدم التعامل بجدية في معرفة أسباب نفوق الأسماك.

وتوقع بعض الناشطين في تغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون سبب نفوق الأسماك بالكميات الكبيرة هو رمي سموم ونفايات خطرة من السفن التجارية والحربية المتواجدة في البحار الإقليمية لليمن.

يشار إلى أن بعض المحافظات الساحلية الجنوبية شهدت قبل أكثر من سنتين نفوق أعداد ضخمة من الأسماك لم يعرف حينها أسباب ذلك ولم توضح أي جهة حكومية أي تفاصيل عن ذلك.

وتمتلك اليمن شريطاً ساحلياً غنياً بالثروة السمكية والأحياءالبحرية كالحبار والشروخ والجمبري.

وبحسب وزارة التخطيط والتعاون الدولي تقدر القدرة الإنتاجية لهذه السواحل بحوالي 350-400 ألف طن سنوياً، في حين لا يتجاوز الاستغلال الفعلي حوالي 200 ألف طن، الأمر الذي يوفر فرصاً استثمارية متعددة، سواء في اصطياد الأسماك، فهنالك إمكانية لزيادة الاصطياد بحوالي 60-110 ألف طن، أو في تسويقها وتصديرها، أو في الصناعات الأمامية والخلفية من استثمارات في مجال التخزين والتبريد والتعليب وصناعة السفن والقوارب وشباك الصيد حسب الوزارة .

وتضرر القطاع السمكي من الحرب في اليمن بشكل كبير، حيث تكاد تكون عملية الاصطياد في البحر الأحمر متوقفة بسبب منع قوات التحالف ذلك وقتل العشرات من الصيادين، بسبب استهدافهم من قبل قوات التحالف خلال السنوات الثلاث الماضية .

مقالات مشابهة