المشاهد نت

الدكتورة الفت الدبعي : تنفيذ اتفاق الرياض بترتيبات سياسية وأمنية فيدرالية

تعز – سالم الصبري:

قالت الدكتورة ألفت الدبعي أستاذ علم الإجتماع بجامعة تعز وعضو لجنة صياغة الدستور إن الذهاب إلى ترتيبات فيدرالية أمنية وسياسية لتنفيذ اتفاق الرياض كما نصت عليها المحددات الرئيسية لمخرجات الحوار الوطني سوف يساعد على تنفيذ اتفاق الرياض دون الذهاب إلى معارك بعيدة عن توحيد مواقف المكونات المناهضة لمشروع جماعة الحوثي.

وأضافت الدكتورة ألفت في تصريح لـ”المشاهد” أن تنفيذ إتفاق الرياض عبر الجمع بين آلية من آليات الحكم المشترك على المستوى المركزي والحكم الذاتي على المستوى المحلي
سوف يساعد في إنهاء الصورة النمطية في التفكير التي اعتاد عليها النظام السياسي اليمني لحل مشاكله والمتمثلة بجدلية المركز الذي ينظر للأطراف بأنها فقط دائما في حالة تبعية أو تمرد وعصيان، كما سينهي جدلية الأطراف التي ترى نفسها فقط في حالة ظلم واستشعار المظلومية من قبل المركز .

مشيرةً إلى أن الانتقال إلى تنفيذ إتفاق الرياض عبر ترتيبات أمنية وسياسية فيدرالية سيساعد اليمنيين على التعود على ثقافة الحكم المشترك التي ستغرس في الشعب اليمني كسلوك عملي واقعي وليس نظري كما هو في الوثائق دون تطبيق الأمر الذي سيجسد قيم الاعتراف بالآخر والتعايش معه وفق أسس قانونية مشتركة، على حد تعبيرها.

إقرأ أيضاً  الإفراج عن مبيدات سامة في صنعاء

ودعت الدكتورة ألفت الدبعي الحكومة الشرعية أن تعمل بالتوافق التام مع المجلس الانتقالي على إصدار قرار سريع بتعيين محافظ لعدن ومدير أمن وتمكينهم من صلاحيات أكبر لتنفيذ الإدارة الذاتية ضمن أطر مؤسسات الدولة الرسمية قبل أن تذهب الأمور إلى مزيد من التصعيدات التي لن يدفع ثمنها الا اليمنيين.

منوهةً الى أن ديباجة اتفاق الرياض تنص صراحة على التزام دول التحالف العربي بمرجعيات السلام الثلاث وخاصة مخرجات الحوار الوطني فلا يوجد قلق من أي عملية تنفيذ لأن محددات عملية التنفيذ ستكون ملزمة بمرجعية المخرجات التي حددت أطر تلك الأسس .

لافتةً إلى أهمية أن يتركز النقد في إدارة المشهد أثناء الذهاب لتنفيذ ذلك فقط في تقييم عملية هذا التنفيذ ومدى اقترابها أو ابتعادها من المبادئ العامة التي تم تضمينها كمحددات رئيسية للأسس الفيدرالية التي ينبغي أن تنفذ في المجتمع اليمني بعيدا عن العبث عبر التصعيدات الإعلامية والسياسية التي نجدها في وسائل الإعلام والتي تعمل على مزيد من توتير الأمور بين مكونات المشهد اليمني محليا وإقليميا .

مقالات مشابهة