المشاهد نت

“علي التبعي ” بين قيد الإعاقة وحرية الإرادة

السائق التبعي الذي تحد الاعاقة


صنعاء – سحر علوان :

لم يتمكن اليأس من علي أحمد التبعي (30 عاماً) بعد إصابته بشلل نصفي، نتيجة تعرضه لحادث مروري وهو يعمل على توزيع وتسويق كروت التعبئة للمحلات التجارية، بدراجته النارية، العام 2011، بل عمل على إكمال دراسته الجامعية، ونال شهادة البكالوريوس في الكيمياء، نهاية 2014، ونال شهادة صيانة وبرمجة الجوالات في 2016، وشهادة في البرامج التطبيقية العام 2017، وشهادة لدبلوم اللغة الإنجليزية للمرحلة المتوسطة في 2018.
ومن بداية العام 2019، عمل سائق سيارة (أجرة) في العاصمة صنعاء، لكسب رزقه، كما يقول، مضيفاً: “تم تزويد سيارتي بجهاز خاص لذوي الإعاقة، يمكنني من خلاله التحكم بمكابح السيارة”.
ورغم ما حققه علي، ويسعى لتحقيقه، إلا أن نظرة المجتمع الدونية للمعاقين من أكبر المعوقات، كما يقول. لكنه التي يحاول تجاوزها.
وقال إن المجتمع ينظر للمعاقين، بأنهم عالة على ذويهم، وأنهم غير قادرين على فعل شيء، باستثناء القليل جداً ممن يؤمنون بقدرات ذوي الإعاقة، ويعملون على تشجيعهم، ويذللون الصعاب في طريقهم، ويشدون على أيديهم للإنجاز.
ومن الصعوبات التي تواجه المعاقين، عدم وقوف المجتمع مع ذوي الإعاقة بتوفير فرص العمل المناسبة لقدراتهم وتخصصاتهم، وتشجيعهم وإدماجهم كأشخاص طبيعيين وقادرين على الإبداع، في سوق العمل، بحسب علي الذي يعاني من عدم توفير ممرات خاصة لذوي الإعاقة في الطرقات والمؤسسات التعليمية والحكومية والخدمية.
وعن الصعوبات التي تواجه علي في مجال عمله كسائق أجرة في شوارع صنعاء يقول: “أواجه الكثير من المواقف. ففي حال التعرض للمضايقة من المخالفين أو تعرض السيارة للأذى والضرر ولو البسيط من أي سائق متهور أو مخالف، ليس بإمكاني الخروج من السيارة كباقي السائقين، وملاحظة الخدوش التي قد تتعرض لها”.
ورغم ذلك، فإن علي يمتلك روحاً نقية فكاهية مكافحة، تجعله يتفوق على كثير من الأشخاص الذين وضعوا أنفسهم في دوائر مغلقة عن العالم، وجعلوا من صعوبات الحياة عوائق وهمية تستنزف طاقاتهم وقدراتهم الكامنة، بداعي الظروف والأوضاع والأوجاع اليومي

إقرأ أيضاً  تعز : الابتهاج بالعيد رغم الحرب والحصار


.


مقالات مشابهة