سقطرى – مازن فارس :
شهدت محافظة أرخبيل سقطرى، جنوبي شرق اليمن، اليوم الأحد، أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة، جراء المنخفض الجوي الذي تشكل في بحر العرب.
وقال سكان محليون لـ”المشاهد” إن سيول الأمطار تسببت بإغلاق الطريق الرئيس الرابط بين مدينة حدييو (عاصمة المحافظة) وبقية مناطق الجزيرة.
وأشاروا إلى السيول اجتاحت منازل عشرات السكان ما دفعهم إلى النزوح نحو المناطق الجبلية في المحافظة.
ولم يسجل بعد أي أضرار بشرية بين سكان سقطري جراء المنخفض الجوي.
في السياق وجه محافظ أرخبيل سقطرى، رمزي محروس، مدراء المديريات، بتشكيل لجان طوارئ لمواجهة العاصفة المدارية.
وشدد محروس في مذكرة أرسلها إلى كل من مدير عام مديرية حديبوه، ومدير عام مديرية قلنسية وعبدالكوري، على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة تجنبًا لأي مخاطر قد تنتج نتيجة العاصفة.
من جهته، قال وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، إن منخفض بحر العرب المداري، تطور إلى عاصفة استوائية بسرعة تقدر 35 عقدة.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، أن مسار المنخفض لا يزال ثابت نحو جزيرة سقطرى وخليج عدن مرورا بالقرن الصومالي مع توقعات تطال تأثيراته الغير مباشرة المناطق الساحلية الجنوبية من البلاد.
بدوره، توقع مركز الأرصاد الجوية استمرار سوء الأحوال الجوية وهطول المزيد من الامطار المتفاوتة الشدة في أجزاء من أرخبيل سقطرى.
وأشار إلى أن الأمطار قد تمتد إلى سواحل محافظات المهرة، وحضرموت، وشبوة ، وأبين وعدن ولحج والمناطق الداخلية المجاورة لها.
كما توقع في نشرته التحذيرية للطقس، اضطراب البحر وارتفاع الموج من 3.0 إلى 6.0 متراً، حول أرخبيل سقطرى وفي خليج عدن.
وحذر المركز العاملين في الملاحة البحرية والجوية والصيادين ومرتادي البحر من سوء الأحول الجوية.
والسبت أعلن مكتب التربية والتعليم بمحافظة سقطرى إيقاف العملية التعليمية وتحويل المدارس إلى مراكز إيواء للمتضررين من العاصفة المدارية.
وفي وقت سابق حذرت غرفة الأرصاد والتنبؤات الجوية بحضرموت (شرقي اليمن)، من عاصفة إعصارية تضرب محافظة أرخبيل سقطرى ضمن ثلاث حالات مدارية في بحر العرب.
وقالت الغرفة في بيان لها، تلقى “المشاهد” نسخة منه، إن مسار الحالة المدارية الجديدة في بحر العرب تتجه نحو سقطرى مباشرة دون تأثيرات مباشرة أخرى على بقية المناطق في اليمن.
وأوضحت أن المنخفض المداري سيتحول إلى عاصفة إعصارية ستضرب سقطرى مباشرة ثم تنحرف بين أرخبيل سقطرى ورأس عصير ثم بوصاصو بالصومال.
