المشاهد نت

تحديد موعد بدء صيانة خزان “صافر”

خزان صافر العائم في البحر الاحمر - أرشيفية

الحديدة – مازن فارس :

كشفت الأمم المتحدة عن الفترة الزمنية المتوقعة لوصول فريقها الفني لتقييم وصيانة خزان “صافر” النفطي (غربي اليمن)، وعن الترتيبات اللازمة للبدء في عملية الصيانة.

وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان صحفي مساء الجمعة، إنه بعد الموافقة على مقترح الأمم المتحدة الخاص ببعثة الخبراء، سوف يتجه التخطيط مباشرة نحو الاستعدادات لإرسال البعثة.

وأوضح أن هذه الاستعدادات تتضمن شراء المعدات الضرورية والحصول على تصاريح الدخول لأعضاء البعثة، والتوافق حول نظام العمل عند الوصول للخزَّان، والخطط اللوجيستية.

وأضاف أن مهمة البعثة ستكون تقييم أوضاع الخزان، وإجراء صيانة أولية خفيفة، ومن ثمَ صياغة توصيات حول ما يجب اتخاذه من إجراءات لاحقة لإزالة خطر حدوث تسرب نفطي من الخزان.

وأشار إلى أن تحديد الإطار الزمني الدقيق لإرسال البعثة، يعتمد على توفر المعدات المطلوبة في السوق وتوفر طاقم العمل المطلوب، لافتًا إلى أن العمل ما زال جاريًا بشأن تحديد الجداول الزمنية.

وقال إنه “لابد من شحن بعض تلك المستلزمات بحرًا، وسوف يتطلب ذلك بعض الوقت، وهناك حاجة لاستئجار زوارق القطر أيضًا”.

وتابع: “لم يكن بمقدورنا، على سبيل المثال، أن نصرف قرشًا واحدًا من أموال المانحين على استئجار زورق قطر لمدة ثمانية أو ستة أشهر بينما ننتظر الموافقات المطلوبة”.

ووفق دوغاريك “فإن سارت الأمور كما هو مخطط لها، فمن المتوقع أن يصل طاقم عمل البعثة مع المعدات إلى الموقع في نهاية يناير/ شهر كانون الثاني، أو بداية فبراير/ شهر شباط.

والأربعاء الفائت، أعلنت جماعة الحوثي، التوقيع على اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان النفط العائم “صافر” مع الأمم المتحدة.

وكانت الأمم المتحدة، أكدت الثلاثاء تلقيها رسالة رسمية من جماعة الحوثي، تؤكد موافقتها على وصول فريق من الخبراء الدوليين، لتفقد “صافر”.

إقرأ أيضاً  الانتهاكات الإنسانية باليمن «مازالت مستمرة»

ويرسو خزان “صافر” على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي اليمن، منذ مارس 2015 وعلى متنه ما يقارب 1.1 مليون برميل، ولم يخضع لأعمال الصيانة ما يجعله عرضة لخطر الانفجار.

من جانبها، شككت الحكومة بمدى جدية الحوثيين في السماح بوصول الخبراء الأمميين إلى الناقلة وصيانتها.

وقال المهندس أنور العامري، المُعيّن من قبل الحكومة مديرًا لشركة النفط فرع الحديدة، في تصريح نقلته وكالة سبوتنيك الروسية يوم الخميس الفائت، إن موافقة الحوثيين الأخيرة لا يعول عليها، كونها لا تختلف عن الرسائل السابقة التي تبعث بها بين الحين والآخر عن موافقتها السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة.

وانتقد المسؤول الحكومي تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن عزم الفريق الأممي البدء بشراء التجهيزات اللازمة لعملية تقييم وصيانة الناقلة النفطية بعد موافقة الحوثيين على الوصول إليها.

وقال العامري متسائلًا: لماذا لم تقم الأمم المتحدة حتى الآن، بشراء التجهيزات والمعدات اللازمة منذ عامين أو حتى منذ بداية المحادثات.

بدوره، طالب البرلمان العربي الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لإلزام الحوثيين من تمكين الفريق الفني الأممي من صيانة خزان صافر.

وحذر البرلمان العربي في خطاب موجه للأمم المتحدة يوم الخميس الفائت، من الخطورة الذي وصل إليها الخزان الذي لم يخضع للصيانة مُنذ خمس سنوات، ويواجه خطر تسريب مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام.

وكانت دراسة بحثية أعدتها منظمة “أكابس” البحثية السويسرية، كشفت مؤخرًا عن قرب وقوع الكارثة الكبيرة، بعد أن أظهرت صور الأقمار الصناعية أن سفينة صافر العائمة بدأت تتحرك من مكانها.

مقالات مشابهة