المشاهد نت

ارتفاع تكاليف الأسمدة يهدد الزراعة المحلية

سيئون – خالد بلحاج
شكا مواطنون، في وادي حضرموت (شرق اليمن)، من ارتفاع أسعار الأسمدة الكيميائية المخصصة للزراعة بنسبة 220 %، مقارنةً بالسنوات الماضية.

وأرجعت مصادر في مؤسسات زراعية متخصصة، أسباب ارتفاع أسعار الأسمدة، إلى شحتها في الأسواق المحلية بشكل كامل، ومنع التحالف العربي دخولها خشية إساءة استخدامها.

وأدت هذه الأسباب إلى خلق أزمة زراعية ضاعفت معاناة الآلاف من المزارعين بوادي حضرموت، وكبدتهم خسائر اقتصادية كبيرة؛ ما دفع المزراعين إلى ابتكار بدائل محلية لإنقاذ محاصيلهم.

وبحسب المزارع سالم سعيد، فقد نجح في إيجاد بدائل طبيعية أغنته عن استخدام الأسمدة الكيميائية، وقال: “إنه عمل على توفير الأسمدة المحلية الطبيعية من الأشجار والدمان ( مخلفات المواشئ)، وحققت التجربة نجاحاً في إنبات المحاصيل”.

وأشار إلى أن تجربته حققت وفرة في المحاصيل، وحافظت على التربة الزراعية بصورة أفضل مما تفعله الأسمدة الكيميائية.

إقرأ أيضاً  اقتصاديون يُعلِقون على قرار «مركزي عدن» الأخير

كما أكد المزارع محمد فرج اضطرارهم للبحث عن بدائل محلية من السماد الطبيعي، ووصف تجربته بأنها “ناجحة”، وشجعت على الزراعة التي تعاني من مشاكل عدة، أبرزها ارتفاع المحروقات وأسعار البذور وقطع الغيار، وعدم وجود دعم حكومي

ويكشف رئيس جمعية تريم الزراعية، ناصر باخريبة عن أهم أسباب غياب الأسمدة، والمتمثل بالحرب الدائرة في البلاد، إضافة الى تشديد الرقابة على دخولها.

وأضاف باخريبة أن أزمة الأسمدة ضاعفت من تكاليف الإنتاج وهو ما أسهم بدوره في ارتفاع أسعار المنتجات والمحاصيل الزراعية والغذائية في السوق المحلية.

يذكر أن المزارع اليمني يقوم بفلاحة الأرض الزراعية دون أي تدخل أو دعم من الحكومة، ويتكفل بتوفير كافة التكاليف الخاصة بالزارعة بشكل شخصي، في ظل منافسة كبيرة من البضائع والمحاصيل الزراعية المستوردة.

مقالات مشابهة