المشاهد نت

شائعة مقتل مهاجرين يمنيين قبالة سواحل جيبوتي

خبر وفاة مهاجرين يمنين قبالة جيبوتي تبين أنه كان مضللا لأن الضحايا كانوا مهاجرين أفارقة عائدين لديارهم

عدن – صلاح بن غالب

الادعاء

مصرع عشرات المهاجرين اليمنيين غير الشرعيين بتحطم القارب الذي كان يقلهم قبالة سواحل جيبوتي

الناشر

آر تي العربية

26 سبتمبر – نسخة للحوثيين

قناة بلقيس الفضائية

صحيفة الاتحاد الإماراتية

صحيفة أخبار اليوم

حيروت

الخبر المتداول

تداولت وسائل إعلامية يمنية وأجنبية في تاريخ 13-16 أبريل الجاري، خبرًا يفيد بغرق قارب في البحر، كان على متنه مهاجرون يمنيون غير شرعيين، قبالة سواحل جيبوتي، وأعلنت هذه الوسائل والمواقع الإخبارية، في أخبار وتقارير لها، عن مقتل عشرات المهاجرين بعد مغادرتهم من اليمن، فيما البعض مايزال مصيرهم مجهولًا. بعض المواقع قالت إن 50 يمنيًا لقوا حتفهم، والبعض أعلن أن 34 من المهاجرين لقوا حتفهم، وأنهم يمنيون.

تحقق المشاهد

بعد التحقق من الخبر المتداول، اتضح أن المهاجرين الذين لقوا حتفهم هم مهاجرون أفارقة عائدون من اليمن، بحسب منظمة الهجرة الدولية. وبحسب المنظمة، فقد لقي ما لا يقل عن 44 شخصًا مصرعهم، بعد أن انقلب قارب يديره مهربو البشر، ينقل حوالي 60 مهاجرًا هاربين من الصراع في اليمن، في طريقه إلى جيبوتي، في الساعات الأولى من صباح الاثنين 13 أبريل 2021.

وقالت المنظمة، في بيان نشر على موقعها، بشأن الحادثة، إن عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الشباب من المنطقة يقومون سنويًا برحلات خطرة من دول مثل الصومال وإثيوبيا، عبر جيبوتي واليمن، بحثًا عن عمل في الخليج.

بيان المنظمة أوضح أن وباء كورونا يجبر الكثيرين على العودة للخلف بسبب إغلاق الحدود على نطاق واسع، مما يقلل فرص الوصول لدول الخليج.

وقالت: “يتم القيام برحلات مماثلة بشكل شبه يومي بين اليمن وجيبوتي، على متن سفن غير صالحة للإبحار، من قبل المهاجرين اليائسين في العودة إلى ديارهم”.

رابط بيان منظمة الهجرة الدولية عن غرق مهاجرين قبالة جيبوتي

إقرأ أيضاً  الإصابة بالسرطان في ظل الحرب

في اليوم نفسه، أعلنت المنظمة عن عودة 160 مهاجرًا إثيوبيًا إلى ديارهم بمساعدة منظمة الهجرة الدولية، بعد يوم واحد من رحلة محفوفة بالمخاطر عبر خليج عدن، أودت بحياة عشرات الأشخاص، من بينهم 16 طفلًا.

رابط بيان منظمة الهجرة الدولية عن عودة مهاجرين إثيوبيين

وقالت المنظمة: لايزال أكثر من 32.000 مهاجر، معظمهم من إثيوبيا، عالقين في جميع أنحاء اليمن، في ظروف سيئة، وقاتلة في كثير من الأحيان. ونقلت عن مدير العمليات والطوارئ في المنظمة، جيفري لابوفيتز، قوله: “أصبحت ظروف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، مأساوية للغاية، لدرجة أن الكثيرين يشعرون أنه ليس لديهم خيار سوى الاعتماد على المهربين للعودة إلى الوطن”.

وأضافت: “يُعتقد أن 42 شخصًا على الأقل عائدين من اليمن لقوا حتفهم يوم الاثنين (13 أبريل 2021) عندما غرقت سفينتهم قبالة سواحل جيبوتي”. متابعة: “في الشهر الماضي، غرق 20 شخصًا على الأقل في نفس الطريق، وفقًا للناجين. تعتقد المنظمة الدولية للهجرة أنه منذ مايو 2020، عاد أكثر من 11.000 مهاجر إلى القرن الأفريقي في رحلات قوارب خطرة، بمساعدة مهربين عديمي الضمير”.

وبالتالي، يتضح من البيانين الصادرين عن منظمة الهجرة الدولية، أن المهاجرين الذين لقوا مصرعهم، في 13 أبريل 2021، وتداولت خبرهم العديد من وسائل الإعلام، على أساس أنهم يمنيون، هم مهاجرون أفارقة يعودون بشكل شبه يومي إلى ديارهم، بعد تدهور أوضاعهم في اليمن جراء الصراع، وعدم تمكنهم من العبور الى دول الخليج بحثًا عن فرص اقتصادية.

كما تبين أن الصورة التي تداولتها وسائل الإعلام لقارب بعد انقلابه في البحر، كانت نشرت في 23 أبريل 2018، أي أن الصورة حقيقية، لكنها استُخدمت بشكل مضلل في الوقت الحالي.

شائعة مقتل مهاجرين يمنيين قبالة سواحل جيبوتي
صورة تم تداولها لخبر مضلل عن مقتل مهاجرين يمنيين قبالة سواحل جيبوتي

المصادر

موقع منظمة الهجرة الدولية – البحث العكس للصور

مقالات مشابهة