المشاهد نت

فوبيا الحرب على الجنوب عند الانتقالي

صورة لاستعراض مقاتلين حوثيين في صعدة أثناء توجههم للعاصمة صنعاء في أغسطس 2017 عند انشقاق صالح عنهم، نشرتها صحيفة الأمناء في أبريل 2021 مدعية حشد الإصلاح لاقتحام جنوب اليمن-عرب نيوز-رويترز

عدن – صلاح بن غالب

ناشر التضليل

صحيفة الأمناء

موقع المرصد نيوز

الادعاء

الإخوان يقرعون طبول الحرب على الجنوب (المحافظات الجنوبية من اليمن) ويفتعلون أزمات في تعطيل الخدمات العامة.

الخبر المتداول

تداولت وسائل إعلامية موالية للمجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، أخبارًا تفيد بتخطيط حزب الإصلاح الذي يطلق عليه المجلس “إخوان اليمن”، للحرب على جنوب اليمن وافتعال أزمة الخدمات.

في عددها الصادر الأحد 11 أبريل 2021، نشرت صحيفة “الأمناء” تقريرًا صحفيًا بعنوان “الإخوان يقرعون طبول الحرب على الجنوب“.

وتطرق التقرير إلى علاقة الحكومة اليمنية الشرعية الحالية بما سماه التصعيد العسكري للإخوان في جنوب اليمن، بالرغم من أن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح منذ مطلع العام الجاري 2021، جزءًا من هذه الحكومة.

وأكد أن كل الخيارات أمام الانتقالي مفتوحة، ولن يقف مكتوف الأيدي إزاء تلك التهديدات. مشيرًا إلى تحشيد عسكري للإخوان على حدود الجنوب في محافظات أبين وحضرموت وشبوة ومنطقة الصبيحة في محافظة لحج.

وأورد عدة تغريدات لقيادات بارزة في المجلس الانتقالي الجنوبي، أشارت إلى أن هناك تحركات في شن حرب من قبل الإخوان على الجنوب.

كما كشف التقرير حديثًا للسياسي السعودي الدكتور ضيف الله، في تغريدة له بحسابه على “تويتر”، بأن هناك تنسيقًا وتعاونًا بين جماعة الحوثي والإخوان في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) برعاية تركيا وقطر، تم بموجبه عمل هدنة بين الطرفين على خطوط التماس، بما يؤكد أن هناك تحركًا إخوانيًا باتجاه الجنوب.

وفي يوم السبت 15 مايو الجاري نشر موقع صحيفة الأمناء خبرًا بعنوان “سياسي جنوبي: الأزمات في الجنوب مفتعلة بقرارات من حزب الإخوان”.

رابط الخبر على موقع الأمناء

هو خبر مقتضب من تغريدة للناشط السياسي المنتمي للانتقالي محمد سعيد باحداد يتهم فيها حزب الإصلاح بالوقوف خلف أزمات الخدمات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي.

رابط تغريدة ناشط الانتقالي باحداد

كما نشر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك على حسابه الموثق في “تويتر”، في 17 مايو الجاري، تغريدة يتهم فيها حزب الإصلاح بافتعال أزمة الخدمات في الجنوب.

إقرأ أيضاً  بعد مرور عام من الوساطة الصينية بين السُّعُودية و إيران، أين يسير اليمن؟

رابط تغريدة نائب رئيس المجلس الانتقالي

تحقق المشاهد

من خلال التحقق الذي أجراه موقع “المشاهد”، تبين أن الأخبار التي يروجها الانتقالي بشأن تخطيط حزب الإصلاح لحرب ضد الجنوب، ليس له أي دليل. تظهر أدوات البحث العكسي أن الصورة التي أرفقتها صحيفة “الأمناء” في تقريرها المعنون “الإخوان يقرعون طبول الحرب على الجنوب”، أن الصورة المنشورة تم التضليل فيها من قبل صحيفة “الأمناء”، إذ تعود الصورة لموقع “عرب نيوز” الناطق باللغة الإنجليزية، تناول فيه خبر انشقاق تحالف صالح والحوثيين في نهاية 2017 بتعليق مقاتلين حوثيين يركبون شاحنات أثناء استعراضهم في مدينة صعدة، شمال اليمن، قبل توجههم إلى العاصمة صنعاء في 23 أغسطس/آب 2017، نقلًا عن “رويترز”/نايف رحمة. كما يظهر في الصورة إحدى المركبات العسكرية، قبل الأخيرة في يمين الصورة، عليها راية وشعار جماعة الحوثي، وعلى متن المركبة العسكرية أفراد حوثيون يرفعون أيديهم للأعلى لتأدية ما يعرف بالصرخة الحوثية المعروفة “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”. وكانت حينها تعصف تصدعات عميقة وصلت للاقتتال بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح وحلفائه الحوثيين، وانتهت بمقتل صالح في نهاية العام نفسه.

رابط الصورة الأصلية بسياقها الحقيقي في موقع عرب نيوز-أغسطس 2017

وبخصوص افتعال الأزمات، فإن المجلس الانتقالي شريك في الحكومة الحالية، ومحافظة عدن والمحافظات الأخرى كأبين ولحج والضالع كلها فعليًا تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي التي تعمل خارج إدارة الحكومة الوطنية.

كما أن أدوات البحث العكسي تبين أن الصورة التي رافقت اتهام حزب الإصلاح بافتعال الأزمات في الجنوب هي الأخرى تم التضليل بها، إذ إن الصورة تم نشرها في 28 فبراير 2021 على منصة “المساء برس”، وهي تعود لاحتجاجات دفع بها الانتقالي في حينه في عدن ضد الحكومة التي يشارك فيها الانتقالي نفسه.

احتجاجات في عدن في نهاية فبراير 2021 أعاد نشرها موقع الأمناء في عدن مدعيا افتعال حزب الإصلاح للأزمات في مناطق سيطرة الإنتقالي

 رابط صورة احتجاجات عدن التي نظمها الانتقالي في نهاية فبراير من هذا العام ثم أعاد نشرها في مايو الجاري متهما حزب الإصلاح بافتعال الأزمات

المصادر

التحليل النقدي – ادوات البحث العكسي

مقالات مشابهة