المشاهد نت

العرادة: “الوحدة اليمنية ستبقى ومشروع تفكيكها سيفشل”

الصحفي الكويتي محمد العرادة

عدن-عبد الرب الفتاحي

يؤمن الإعلامي الكويتي الشاب محمد ظافر العرادة، وهو يشغل حاليًا رئيس موقع الإرادة، وأمين سر اتحاد الإعلام الإلكتروني، بالوحدة اليمنية، ويرى أن شعب اليمن لن يقبل بتفكيك بلادهم، فمجتمعه واحد، ونسيجها الاجتماعي متجانس، وسيبقى كذلك.

ويستبعد العرادة قدرة البعض في تفكيك اليمن، وهذا وفق رأيه لن يتحقق، حتى وإن أنفقت الكثير من الدول الأموال في محاولة لتحقيق هذا الهدف.

ويشير إلى أن موقف المملكة العربية السعودية يعتبر الضمانة في استمرار الوحدة اليمنية، وهي تعمل وفق هذا الاتجاه، إذ تحرص على إنجاح اتفاق الرياض الذي يجب أن يلتزم به الجميع.

قبيلة الرولة الوائلية

يتميز موقف محمد ظافر العرادة الذي ولد عام 1990، وهو من القعاقعة من قبيلة الرولة الوائلية، بالوضوح حيال موقفه تجاه اليمن، وهو كثيرًا ما عبر عن هذا الاتجاه في “تويتر” الذي تشغل اليمن حيزًا من تغريداته. ويقول: “عرفت أسرتنا بالولاء التام لدولة الكويت، فقد قدمت الكثير عبر التاريخ الكويتي”.

محمد العرادة خريج علوم سياسية مساند إعلام، وبدأ عمله الصحفي منذ عام 2006، في المرحلة الثانوية.

ويرى أن الحوثيين لن يستمروا بالسيطرة على أجزاء من اليمن، لأنهم مدعومون من الخارج، واليمن لا تقبل بالوصاية من أحد، فشعبها حر كريم شامخ، وسيبقى كذلك.

وكثيرًا ما واجه الإعلامي الكويتي سيلًا من الاتهامات ومحاولات لإثنائه عن آرائه التي طالما تحدث بها عن حبه لليمن، ودعمه للوحدة اليمنية، ومعارضته لمن يطالب بانفصال اليمن.

اليمن واحد

ويعبر العرادة عن حبه وشغفه باليمن، ويشعر كما لو أنه أحد  أبنائها. فاليمن من وجهة نظره أصل العرب، وشعبها نبيل وكريم ومن أنبل الشعوب، وأكثرها أصالة، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عن شعبها: “هم أرق أفئدة وألين قلوبًا”.

ويضيف أن اليمنيين يستحقون الحب والاحترام، وأن الشعب الكويتي جُبل على حب العرب، فكيف باليمن وشعبها وهم أصل العرب. متطرقًا إلى الإساءات التي يواجهها عندما يتحدث عن اليمن، قائلًا: “لن تؤثر على كلمة الحق، فبعض أهل الكتاب قال بأن الله عز وجل ثالث ثلاثة، وعن نبيه الكريم قالوا ساحر ومجنون، فكيف بنا نحن؟ ويضيف أن ذلك لن يؤثر على حبه لليمن وشعبه ووحدته. ويتابع: “اليمن واحد، كما نعرفه، وسيبقى واحدًا بفضل شعبه الكريم من الشمال والجنوب والشرق والغرب، فالأوفياء لا يخونون أوطانهم، من أجل مصالح زائلة، لأن الأوطان غالية عند النبلاء”.

إقرأ أيضاً  خديجة.. قصة التغلب على العنف وخذلان الأسرة

ويتفاءل العرادة بالمستقبل الذي ستمثله اليمن، ويقول: بالنسبة للظروف التي تمر بها اليمن، فإنها ستزول، وستعود اليمن جنة العرب، فهي ستنهض كأوروبا التي مرت بعدة صراعات، واليوم دولها من الدول المتقدمة في كافة المجالات، ومنها السياحة، واليمنيون سيبنون وطنهم، وسيكونون حريصين عليه، لأنهم مروا بظروف مؤلمة.

وأكد أن دولة الكويت هي واحة الأمان، وأرض الصداقة والسلام، وأن كافة المساعدات المقدمة للشعب اليمني من الكويت ليس بها منة، ولا تنتظر منها جزاء ولا شكورًا، فهي واجب قومي إسلامي.

ويصف الكويت بأنها دولة متزنة ومؤمنة بالعروبة والإسلام، وتؤمن بالسلام والإنسانية، وهذا ما رسمه صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وعن دور إيران، يشدد على ضرورة احترام إيران للعرب، وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية، وأن تلتزم بنفس نهج العرب الذي يحترم الدول المجاورة له. ويقول: إيران جار لنا في المنطقة، ويجب عليها احترام سيادتنا، كما يحترم العرب سيادتها، وعليها أن تكون ملتزمة بقواعد العلاقات ومبادئ الجوار، دون التعدي على السيادة العربية الخاصة.

ويضيف أنه بمجرد انتهاء الحرب في اليمن، سيقوم بزيارتها شمالها وجنوبها. ويتابع: “سنلتقي بكافة قبائلها وعشائرها، وهذا يكفي للفخر والسرور، فضيافة اليمنيين تشرح الصدور”.

مقالات مشابهة