الحديدة – وهب العواضي :
أثار حكم الإعدام الذي نفذته جماعة الحوثي، اليوم السبت، بحق 9 متمهمين من أبناء محافظة الحديدة، ردود أفعال منددة لمنظمات حقوقية وإنسانية وسط استياء شعبي واسع.
وقالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في بيانٍ اطلع عليه “المشاهد” إنها تدين بأشد العبارات قيام جماعة الحوثي بإعدام 9 مدنيين بتهم وصفتها بالواهية ومحاكمات غير عادلة، معتبرةً أنها “جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وأضافت أن الجماعة لم تتجرأ تنفيذ الإعدامات بحق المدنيين الـ9 في صنعاء؛ إلا بسبب صمت المجتمع الدولي عن جرائمها المتتالية منذ 2014، مشيرةً إلى أن التهم التي وجهت للمدنيين تعتبر كيدية واهية وبدون محاكمات عادلة، حد وصف البيان.
وفي السياق ذاته وضمن سلسلة التنديدات الحقوقية، أكدت منظمة “سام” للحقوق والحريات في بيانٍ لها، على مناهضتها لأحكام الإعدام السياسية وإدانتها لسلوك جماعة الحوثي الذي وصفته “بالبربري” في إعدام الأبرياء أمام عدسات الكاميرات ونشره فيديوهات على وسائل الإعلام تخللته إساءة لفظية بالغة للضحايا.
وتداول ناشطون وسياسيون وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي صور الـ9 المتهمين بينهم قاصر أثناء تنفيذ حكم الإعدام الذين أصدرته جماعة الحوثي بحقهم بتهمة مشاركتهم في مقتل قائدها والرئيس السابق لما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى “صالح الصماد”.
ولاقت الحادثة استياءً وغضبًا شعبيًا عارمًا، إذ وصفها المحامي عبدالمجيد صبرة بأنها تعد “مذبحة”، مشيرًا إلى أن إجراءات المحاكمة مخالفة للقانون وأن أحد المتهمين في القضية وهو “علي عبده أحمد” توفي جراء التعذيب أثناء التحقيقات.
فيما اعتبر محللون سياسيون بأن حادثة حكم الإعدام الذي نفذها الحوثيون تعتبر مؤشرًا لبدء عملية برنامج إعدامات سياسية قادمة ستطال سياسيين وصحفيين ممن يقبعون في سجون الجماعة.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت صباح اليوم السبت، عن إعدام 9 متهمين بالاشتراك في قتل صالح الصماد، بغارة جوية للتحالف العربي استهدفت موكبه في مدينة الحديدة عام 2018.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التابعة للجماعة، إن تنفيذ حكم الإعدام جرى في ميدان التحرير رميًا بالرصاص، بحق كل من: “علي علي إبراهيم القوزي، عبدالملك أحمد محمد حميد، محمد خالد علي هيج، محمد إبراهيم علي القوزي، محمد يحيى محمد نوح، إبراهيم محمد عبدالله عاقل، محمد محمد علي المشخري، عبدالعزيز علي محمد الأسود، معاذ عبدالرحمن عبدالله عباس”.
