المشاهد نت

مواطنون في تعز يشكون انعدام الغاز

طوابير الغاز المنزلي في اليمن - ارشيفية

تعز -محمد عبدالله :

لا تتوقف أزمات الغاز المنزلي في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن) الواقعة تحت سيطرة الحكومة، ما إن تخف حتى تعود مرة أخرى في ظل اختفائها بشكل مفاجئ من الوكالات والمحطات التجارية وارتفاع أسعارها بشكل مضاعف في السوق السوداء.

وفي حديث لـ”المشاهد”، يقول المواطن صلاح الشرعبي وهو رب عائلة من ثلاثة أشخاص، إنه يبحث منذ نحو أسبوع عن اسطوانة غاز دون جدوى، بعد أن طرق وكالات بيع الغاز والمحطات التجارية.

وأضاف الشرعبي أن عاقل الحي الذي يسكنه رفض تسجيله في الكشوفات المخصصة لتوزيع الغاز، لافتًا إلى أن وكلاء الغاز يبررون غياب هذه المادة إلى عدم توفرها.

بينما أكد طلال عبدالله، وهو موظف مدني، أنه تمكن من الحصول على اسطوانة بعد رحلة بحث شاقة ولكن بسعر مضاعف بلغ 15 ألف ريال.

وقال عبدالله لـ”المشاهد”، إن أزمة الغاز أصبحت تتكرر بشكل مستمر في ظل غياب أي حلول لوضع حد لهذه المشكلة، لافتًا إلى أن مدة الحصول على اسطوانة الغاز تصل إلى شهر حاليًا بعد أن كان في السابق تستغرق الفترة نحو أسبوع.

وحاول “المشاهد” التواصل مع مسؤولي شركة الغاز في مدينة تعز لمعرفة أسباب الأزمة وماهي الإجراءات المتخذة حيال ذلك، لكنهم لم يردوا على طلبنا.

إقرأ أيضاً  بعد تعز.. تزايد الإصابات بـ«الكوليرا» في صنعاء

وتتفاقم الأزمة مع دخول المطاعم والأفران والمركبات العاملة بالغاز المنزلي، كمستهلك رئيسي، ما زاد من صعوبة المنازل في الحصول على احتياجاتها للطهي.

والأحد الماضي، وصل إلى مدينة تعز 3962 اسطوانة غاز، مخصصة لمديريات المظفر، القاهرة، صالة، وفق كشوفات شركة الغاز اطلع عليها “المشاهد”.

ويحدد الكشف الخاص بحركة الغاز المخصص لمركز مدينة تعز، سعر اسطوانة الغاز 3550 ريالًا.

وكانت شركة الغاز في تعز أعلنت مطلع أغسطس الماضي، عن آلية لتوزيع المخصصات، أبرزها إنزال مخصصات المناطق، وفقًا للكثافة السكانية، لضمان توزيع عادل يشمل جميع المناطق بلا استثناء؛ لكن تلك الآلية لم يتم تطبيقها، وفق سكان محليين.

وبين فترة وأخرى تبرز أزمة الغاز بمدينة تعز، في ظل غياب أي حلول لمعالجة تلك الأزمة، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان.

وألقى الصراع الدائر في اليمن منذ 7 أعوام، بظلاله على الأوضاع الإنسانية والمعيشية في مدينة تعز، ما تسبب في تفاقم معيشة المواطنين، وأضحى أكثر من 70% من سكان اليمن تحت خط الفقر، وفق بيانات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة