المشاهد نت

اتهامات متبادلة باستهداف المدنيين في الحديدة

الحديدة – محمد عبدالله

أعلنت جماعة الحوثي، الإثنين، مقتل ثلاثة مدنيين، في غارة للتحالف العربي بقيادة السعودية، على محافظة الحديدة (غربي اليمن).

وذكرت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، أن طيران التحالف شن غارة ليل الأحد وفجر الإثنين، شرق مديرية حيس بمحافظة الحديدة؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة سبعة آخرين.

ونقلت “المسيرة” عن مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق في الحديدة، قوله إن طيران التحالف شن كذلك ست غارات على مديرية حيس ومنطقة الجبلية بمديرية التحيتا، معتبرًا هذه الغارات “خرقا لاتفاق السويد”.

من جهته، أعلن التحالف العربي أنه نفذ “11 عملية استهداف في الساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين”.

وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) إنه يدعم “عمليات القوات اليمنية بالساحل الغربي خارج مناطق نصوص اتفاق ستوكهولم”.

في السياق، اتهمت القوات المشتركة، الحوثيين باستهداف أعيان مدنية جنوبي الحديدة.

وقال إعلام القوات المشتركة في بيان اطلع عليه “المشاهد“، إن جماعة الحوثي استهدفت قرى ومزارع المواطنين جنوب غرب مدينة حيس بأربع قذائف صاروخية.

إقرأ أيضاً  إتلاف خمور مهربة في لحج

وأضاف أن القصف “أثار الذعر في صفوف الأهالي خصوصا النساء والأطفال”، دون مزيد من التفاصيل.

وذكرت القوات في بيان منفصل، أنها استهدفت تجمعات وتعزيزات للحوثيين شمال مركز مدينة حيس؛ ما أسفر عن مقتل 20 حوثيًا وإصابة آخرين.

ومنذ يومين، تشهد الحديدة معارك متواصلة عقب انسحاب القوات المشتركة من مناطق جنوبي المحافظة وسيطرة الحوثيين عليها.

وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أخلت القوات المشتركة مواقعها حول مدينة الحديدة، وأعادت انتشارها في مدينة الخوخة، على بعد حوالي 90 كيلومترًا جنوب المحافظة.

والجمعة، قالت القوات المشتركة في بيان، إن “المناطق التي تم إخلاؤها محكومة باتفاق ستوكهولم، والتي يبقيها مناطق منزوعة السلاح وآمنة للمدنيين”.

وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، توصلت الحكومة والحوثيين إلى اتفاق في العاصمة السويدية برعاية أممية، يقضي بوقف إطلاق النار بالحديدة.

كما قضى الاتفاق، بانسحاب القوات العسكرية للطرفين من المحافظة، وإبقائها تحت إشراف قوى محلية لتكون ممرًا آمنًا للمساعدات الإنسانية.

لكن الاتفاق الذي مضى على توقيعه أكثر من عامين ونصف لا يزال متعثرًا، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

مقالات مشابهة