متابعة – سعيد نادر
أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الجمعة، تقديم استقالته لرئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
يأتي ذلك بعد نحو شهرين من أزمة دبلوماسية أثارتها تصريحات قرداحي بشأن حرب السعودية والتحالف العربي في اليمن.
وكان قرداحي قد وصف ما تقوم به جماعة الحوثي في اليمن، بأنه “دفاع عن النفس في وجه العدوان السعودي”، بحسب قوله.
ورغم أن حديث قرداحي كان قبل تعيينه وزيرا للإعلام في لبنان، إلا أن الرياض عبرت عن استيائها من التصريحات، وسحبت سفيرها في بيروت، وتبعتها الكويت والإمارات والبحرين واليمن، لفي نفس الإجراء لذات السبب.
وجاء في رسالة الاستقالة التي قدمها الوزير اللبناني السابق: “أتقدم إليكم بطلب استقالتي من منصبي كوزير للإعلام تقديما للصالح العام وأتمنى منكم قبول الطلب”.
وفي وقت تحدث قرداحي عن أمنيته في أن تسهم استقالته بالمساعدة على “حلحلة الأزمة” بين لبنان ودول خليجية على رأسها السعودية.
وقال: “منذ اليوم الأول قلت إنه إذا كانت استقالتي تفيد فأنا جاهز لها”.
وذكرت مصادر سياسية أن إعلان قرداحي استقالته يمهّد الطريق لحل محتمل للخلاف الدبلوماسي بين لبنان والسعودية والذي أثارته تصريحات الوزير.
وأضافت أن الاستقالة تأتي لفتح باب التفاوض قبيل الزيارة المقررة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية، في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وبعض دول الخليج بعد تصريحات قرداحي بشأن الأزمة اليمنية.
وكان قرداحي يتحدث في برنامج شبابي يبث على إحدى قنوات شبكة الجزيرة القطرية، حين وصف تدخل التحالف في اليمن بأنه “عدوان”، وأن ما يقوم به الحوثيون هو “دفاع عن النفس”، وكان ذلك قبل نحو شهر ونصف من تعيينه وزيرا للإعلام في حكومة نجيب ميقاتي.
