تعز – محمد عبدالله
شارك مئات من أبناء محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن)، الجمعة، في تظاهرة شعبية للمطالبة بفك الحصار المفروض على المدينة منذ نحو ستة أعوام.
وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة في خط حوض الأشراف، عقبة منيف المؤدي إلى جولة القصر شرقي المدينة.
ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات كتب عليها: “كوارث حصار تعز من قبل الحوثيين تمتد لمئات السنين!”، و”تجاهل ملف حصار تعز من قبل الأمم المتحدة تواطؤ مع الحوثي”، و”أيها المبعوث الأممي: “قليل من الإنسانية تجاه تعز المحاصرة!”.
وطالب المتظاهرون خلال الفعالية التي دعا لها نشطاء وحقوقيون، بفتح كافة المنافذ المؤدية إلى المدينة والطرق الرئيسية الرابطة بين تعز ومحافظات عدن (جنوب) والحديدة (غرب) وصنعاء (شمال).
ومطلع أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي موافقة الحكومة والحوثيين على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد.
وتتضمن بنود اتفاق الهدنة تسيير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الأولى منذ 2016، إضافة لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى.
وكان من المقرر أن يستضيف مكتب المبعوث الأممي في أبريل/نيسان الماضي اجتماعات بين ممثلين عن الحكومة والحوثيين لمناقشة فتح الطرقات المؤدية إلى تعز؛ لكنها لم تتم حتى الآن.
وتتهم اللجنة الحكومية المكلفة بفتح الطرق في محافظة تعز، الحوثيين بالمماطلة ورفض تسمية ممثليهم لاجتماعات مناقشة ملف فتح الطرق.
وتخضع كافة الطرق المؤدية إلى مدينة تعز لسيطرة جماعة الحوثي، الأمر الذي دفع السكان إلى سلوك طرق وعرة للتنقل.
وشهدت مدينة تعز خلال الأسبوعين الأخيرين مظاهرات ووقفات احتجاجية للمطالبة بفتح كافة الطرق المؤدية إلى المدينة.
ويوجد حاليًا طريقان يستخدمهما سكان المدينة لنقل البضائع والتنقل والسفر بين محافظات البلد؛ فالطريق الأول يقع شرق جنوب المدينة ويعرف بطريق “الأقروض” وهو منحدر جبلي وعر يستخدمه السكان للوصول الى الحوبان (شرق المدينة).
أما الطريق الثاني فهو “هيجة العبد” وتعتبر المنفذ الوحيد الذي لا يخضع لسيطرة جماعة الحوثي، وهو شريان الحياة الرئيسي لإيصال المواد الغذائية إلى المدينة.
