المشاهد نت

مواطنون يشكون من عدم الاستفادة من «سد الخانق» في «صعدة»

مدينة صعدة - تعبيرية

صعدة – نبيل شايع :

ملأت سيول الأمطار المتدفقة خلال اليومين الماضيين سد الخانق التاريخي الواقع في منطقة سحار بمحافظة صعدة شمال اليمن.

وشكا مواطنون في مديرية سحار محافظة صعدة، من عدم استفادة أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية من سد الخانق.

وقال علي مجلي أحد وجهاء منطقة سحار، إن “أهالي منطقة الخانق في وادي العبدين بمديرية سحار تنفسوا الصعداء حينما نزلت الأمطار بعد انقطاع لأشهر طويلة”.

وأوضح مجلي في حديثه لـ”المشاهد” بأن “سد الخانق لم يعُد من الممكن الاستفادة منه في ري المحاصيل الزراعية بسبب عدم وجود قنوات لتصريف السد، وعدم قيام الدولة بصيانة السد”.

مبيناً، بأن السد اليوم أصبح فقط متنفسًا سياحيًا لأبناء منطقة سحار والمناطق المجاورة لها في محافظة صعدة.

وكانت وزارتا الأشغال العامة والزراعة في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح قد أعادتا بناء سد الخانق التاريخي، والذي كان قد تعرض لإهمال خلال سنوات طويلة.

ويقع سد الخانق إلى الجنوب من مدينة صعده بمسافة (7 كم)، وقد تم تشييده كحاجز للمسافة الضيقة بين جبلي الصمع والسنارة الواقعين في منطقة وادي العبدين وبالقرب من منطقة رحبان.

إقرأ أيضاً  تزايد إنطفاءات الكهرباء بعدن

وترجع تسميته نسبة لمنطقة الخانق، وهي‮ ‬عبارة عن مضيق جبلي،كما عُرفت المنطقة باسم‮ “‬الخنفرين‮”.

وتكمن الأهمية التاريخية لسد الخانق كونه شُيد لأول مره قبل الإسلام أي في القرن الخامس الميلادي، على يد والي صعدة الحميري نوال بن عتيق، وكونه ثاني‮ ‬أهم وأكبر السدود في‮ ‬اليمن بعد سد مأرب في‮ ‬العصر القديم، بحسب مصادر تاريخية.

وكان السد يسقي بلادًا شاسعةً وأرضًا واسعةً وينتفع منه قبائل كثيرة في صعدة في الزراعة والشرب.

في‮ ‬2025‮ ‬للهجرة أقدم القائد العباسي‮ ‬المعروف إبراهيم بن موسى العلوي‮ ‬الملقب بالجزار عند دخوله بتدمير وهدم سد الخانق، بسبب عدم اتباع أهالي صعدة له.

وتُعد منطقة سحار الواقع فيها سد الخانق ثاني أكبر مديريات محافظة صعدة، والأكثر عددًا من ناحية السكان، إذ يبلغ عدد سكانها 133.764 نسمة، وتستأثر المديرية بحوالي 75% من حجم الإنتاج الزراعي للفواكه والخضروات في محافظة صعدة.

مقالات مشابهة