المشاهد نت

صنعاء: تزايد إقبال النساء على قيادة السيارات

صورة ارشيفية

صنعاء – صفية مهدي:

“تجربة جيدة جداً”، بهذا تجيب يمنيات كسرن حاجز قيادة السيارات، وهو العنوان الذي لطالما ارتبط إعلامياً بالجدل حول قيادة المرأة السعودية، وقليلاً ما يجري تسليط الضوء على التجربة بالنسبة لليمنية، التي لم تقيدها القوانين، بل العادات إلى حد ما، وصولاً إلى أزمة عدم توفر الوقود.
وتقول فيزور الجرادي، وهي محامية تقود سيارة، لـ”المشاهد”، إن المرأة أكثر حرصاً من الرجل في قيادة السيارة، والمرأة اليمنية بالذات، رغم أن حضورها لا يقارن بأخيها الرجل، كونها حديثة عهد بقيادة السيارات، وإن كان هناك يمنيات من فترات سابقة يُجدن السواقة، ولكن عددهن قليل.
وتضيف: “حالياً الوضع اختلف، وأصبحت المرأة اليمنية تسوق السيارة بأعداد كبيرة، ومن جميع فئات العمر المختلفة”.
وفي ظل تزايد أعداد السائقات اليمنيات بشكل واضح، تواصل “المشاهد”، مع إدارة المرور في العاصمة صنعاء، للحصول على معلومات بشأن أعداد الرخص الممنوحة للنساء، إلا أنه لم يحصل على رد، مع الأخذ بالاعتبار انقسام أجهزة الداخلية بين الوزارتين في كلٍّ من صنعاء وعدن.
لكن، وفق آخر إحصائية منشورة في 2010، عن عدد رخص السواقة الممنوحة للنساء، فإن هناك 5000 رخصة قيادة للنساء، تصدرت فيها صنعاء المرتبة الأولى، وتلتها عدن.
يشار إلى أن عدن، على وجه التحديد، كانت أولى المدن التي تقود فيها نساء سيارات، واشتهرت بينها، أقدم سائقة تاكسي في الجزيرة العربية، وهي عيشة صالح، قبل أن يوافيها الأجل عام 2013.

الاعتماد على النفس

وتعتقد الجرادي أن “السواقة للمرأة”، ليس لها أية سلبيات، فالمجتمع اصبح متقبلاً لهن، ولم تعد هناك أية مضايقات للمرأة التي تسوق سيارة، ما عدا حالات فردية، والقانون كفيل بمعاقبة من يرتكب أي تحرش لهن.
وتشدد على أن “التحرش” هو “لفظي بسيط للنساء صغيرات السن اللاتي يقدن سيارة، أما الكبار لا يتجرأ أحد على مضايقتهن”.
“ومن الطبيعي أن أية سائقة، وحتى السائق يواجه أو تواجه مواقف من حين لآخر”، تقول الجرادي، مضيفة: “بالنسبة لي مع طبيعة عملي كمحامية، لا مشكلة إطلاقاً في حالة الحوادث، لأني معتادة على الأقسام، والتعامل معها. لكن بالفعل هذه إشكالية حقيقية للنساء أثناء قيادة السيارة، لأنهن قد لا يستطعن التعامل في هكذا حالات، وخاصة صغار السن منهن”.

إقرأ أيضاً  اللحوح... سيدة مائدة الإفطار الرمضانية

تجربة إيجابية

من جانبها، تقول روان دلال إن تقييمها كسائقة “لقيادة المرأة للسيارة، جيد جداً، مع أن أغلب الذكور يقومون بانتقاد سواقة البنت، بالرغم من أنها أكثر التزاماً بالقوانين المرورية”.
وتعدد دلال إيجابيات لقيادة المرأة السيارة، أولاها أن البنت تكون معتمدة على نفسها بأغلب المشاوير، وما تنتظر أحداً يوصلها، فتحس بالاستقلالية.
كما ترى أنه بقيادة المرأة تتجنب بعض الإشكالات التي تواجهها أثناء التنقل بسيارات الأجرة، لكن قد تتعرض لحوادث، كما حدث معها، إذ تعرضت لحادثتين؛ الأولى كانت هي المخطئة، والثانية سائق السيارة الأخرى.
وتستدرك: “بس ما تأثرت الحمد الله، لأنني كنت دائماً متوقعة حصول هذا معي، خصوصاً بداية ما تعلمت قبل 4 سنين”.

معاناة مع البنزين

وتقول الجرادي، بخصوص أزمات المشتقات النفطية، إنها “تعود علينا بضرر كبير جداً، لأن طبيعة عملنا تحتاج منا التنقل السريع لأكثر من محكمة أو نيابة في اليوم، لذلك أتمنى وجود معالجات حقيقية للنساء، وليس تخصيص محطة واحدة لهن، خصوصاً مع ازدياد أعدادهن”.
وتقول روان: “أنا ما عمري ساربت، يكون حظي دائماً تحصل أزمة وسيارتي فل؛ مرتين ما كان معي بترول، بس دخلت عكس خط، وخلوني أعبي صدق لأني بنت”.

مقالات مشابهة