المشاهد نت

شائعة انتقال قوات “المقاومة الوطنية” إلى حضرموت

طارق صالح

حضرموت – وهب الدين العواضي

الادعاء

قوات طارق صالح تتسلم رسميًا ملف تأمين حضرموت

الناشرون

أخبار اليمن الآن

يمن دايز

برس بي

اليمنيون

كل يوم

الأحقاف نيوز

الخبر اليمني

الجديد برس

البوابة الإخبارية اليمنية

العدسة الإخبارية

الخبر المتداول

نشرت المواقع الإعلامية أعلاه، في 26 ديسمبر، خبرًا يفيد بتسليم ملف تأمين محافظة حضرموت لقوات المقاومة الوطنية التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح.

وأرفقت تلك المواقع وثيقة عليها توجيهات من عمليات المجلس الانتقالي للنقاط الأمنية وقوات مواليه لها، السماح بمرور قوات عسكرية من المقاومة الوطنية بقوام 150 فردًا على متن عشرة باصات يرافقهم طقمين من قوات ألوية العمالقة.

وفي السياق ذاته، نشرت المواقع تصريحات لمحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، يكشف فيها مواقع تمركز قوات طارق صالح، وتصريحات أخرى للمجلس الانتقالي يهدد فيها طارق ويحذره من دخول حضرموت.

تحقق المشاهد

للتأكد من صحة الأخبار التي تداولتها تلك المواقع، تبين أنها كاذبة، والوثيقة التي تضمنتها “مزيفة” وليست حقيقية، وفق ما أكده المتحدث الرسمي للقوات المشتركة بالساحل الغربي، وضاح الدبيش، نافيًا انتقال قوات من المقاومة الوطنية إلى محافظة حضرموت لغرض تأمينها كما ذكر الادعاء.

وقال الدبيش في تصريح خاص لـ”المشاهد”، إن تلك الأخبار غير صحيحة، ويسعى ناشروها إلى تضليل الناس بهدف إثارة الفتن والخلافات بين قوى ومكونات المجلس الرئاسي، خصوصًا المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأشار إلى أن نشر مثل هذه الأخبار يأتي في ظل الجهود التي تبذلها قيادة المجلس الرئاسي لتوحيد القوى العسكرية الموالية للشرعية. وقال إن “قوات المقاومة الوطنية والقوات المشتركة مرابطة في مناطق سيطرتها بالساحل الغربي وجنوبي الحديدة فقط”.

الادعاء ذكر أن القوات التي انتقلت عبر باصات من الساحل الغربي إلى حضرموت رافقتها عناصر موالية للانتقالي، لكن الوثيقة التي أرفقها تقول بأن اثنين من أطقم ألوية العمالقة يرافقان تلك القوات، وهذا التباين يشكك في مصداقية الخبر والوثيقة التي أكد الدبيش أنها “مزورة”.

إقرأ أيضاً  نظام بصمة الكترونية لحضور الطالبات

كما تداولت نفس المواقع التي نشرت الادعاء، خبرًا آخر في اليوم التالي، 27 ديسمبر، ضمن عملية التضليل، يفيد بأن المجلس الانتقالي الجنوبي يهدد طارق صالح ويمنع انتشاره في حضرموت، بينما الوثيقة التي نشرتها، صادرة من عمليات المجلس الانتقالي، وهذا التضارب يؤكد أنها ليست حقيقية.

وعند بحثنا عن التصريحات التي نُسبت للانتقالي، في الموقع الإلكتروني الرسمي، وحساب المتحدث الرسمي للمجلس علي الكثيري، والوسائل الإعلامية للانتقالي التي ينشرون أخبارهم فيها عادةً، لم نجد أي أخبار أو بيانات أو تصريحات تتعلق بما نشره الادعاء.

وفي السياق ذاته، تداولت المواقع تلك تصريحات منسوبة لمحافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، أكد فيها دخول قوات المقاومة الوطنية للمحافظة، وحدد مواقع تواجدها على أنها ستتمركز في مطار الريان وميناء الضبة النفطي.

لكن عند بحثنا الموسع لم نجد أيًا مما ذُكر، في وسائل الإعلام الحكومية الرسمية ووكالة سبأ والحساب الرسمي لبن ماضي بوسائل الإعلام، وعلى ما يبدو هذه الادعاءات تأتي استكمالًا لعملية التضليل.

والقوات المشتركة تضم قوات من المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح، المقاومة التهامية، وألوية العمالقة، وجميعها قوات عسكرية موالية للحكومة الشرعية، وتتلقى توجيهاتها من قيادة التحالف مباشرةً، وتتواجد في الساحل الغربي بالمخا غرب محافظة تعز والجبهات الجنوبية للحديدة.

السياق الزمني

تزامن نشر الادعاء مع قلق وتوتر أمني وعسكري حاصل في محافظة حضرموت، بين مكونات سياسية حضرمية ومكونات محلية موالية للمجلس الانتقالي الذي يقود تظاهرات في وادي حضرموت للمطالبة بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى الحكومية وإحلال قوات موالية له تتكفل بتأمين مديريات المحافظة وتسيير شؤونها.

كما تزامن ذلك، مع صدور توجيهات عليا من رئاسة مجلس القيادة الرئاسي بعدم تنقل أية قوات عسكرية بين المحافظات اليمنية إلا بإذن مباشر وموافقة مباشرة من رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي.

المصادر

متحدث القوات المشتركة بالساحل الغربي – التحليل النقدي – البحث العكسي

مقالات مشابهة